رغم تخصيص ميزانيات ضخمة.. بنموسى: تلاميذ الابتدائي يفتقدون لأبسط أبجديات التعلمات ولا يتقنون قراءة جمل بسيطة

قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. إن مستوى تلاميذ أقسام الابتدائي “كارثي”، من خلال الدراسة المنجزة في هذا المجال. والتي أخضعت 100 ألف تلميذ لتقييم شامل، واتضح أن نسبة كبيرة منهم تفتقد إلى التعلمات، ولا تتقن حتى قراءة جمل بسيطة.

وأكد الوزير، أثناء تقديم مشروع ميزانية وزارته، بلجنة التعليم والثقافة والتعليم، بمجلس النواب، أمس الجمعة. أن الوضع مقلق، لذلك انشغل بهذا الأمر كثيرا. ويسعى لتجاوزه لأنه لا يقبل عدم تمكن التلاميذ، في بداية دراستهم الابتدائية، من قراءة جمل أو حتى كلمات بسيطة. أو القيام بعمليات الضرب أو القسمة مشددا على أهمية إيلاء الأهمية لتدارك التعلمات لتفادي الأرقام الصادمة للوضع الكارثي للتلاميذ. مضيفا أن الوزارة تسعى لتكوين أساتذة الغد المتشبعين بقيم المواطنة، وهو ما يعكف على تصحيحه حاليا من خلال نتائج التقييم المجرى من قبل الوزارة.

وفي سياق متصل كشف شكيب بنموسى عن مؤشرات المردودية الداخلية للنظام التربوي. والتي أكد فيها ارتفاع نسب انقطاع التلاميذ في المنظومة التربوية في كل أسلاكها من الإبتدائي مرورا بالإعدادي والتأهيلي.

و سجل أعلى ارتفاع للانقطاع عن الدراسة في التعليم الثانوي التأهيلي بنسبة 10.3 في المائة. خلال السنة الدراسية 2022/2023 أي بزيادة 3,1 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي 2021/2022. نشيرا إلى أن التعليم الإعدادي عرف هو الآخر تنامي ظاهرة الانقطاع والتسرب الدراسيين للتلاميذ، حيث بلغت النسبة 7.2 في المائة خلال الموسم الدراسي 2022/2023، أي بزيادة تقارب 4 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي 2021/2022.

وباحتساب مجموع نقط الهدر والتسرب والانقطاع الدراسي، فإن المنظومة التربوية أَضافت ما يقارب 12 نقطة إضافية، أي أضَافة 12 تلميذ من أصل 100 في كل الأسلاك التعليمية يغادرون المدرسة المغربية سنويا، رغم ما ضخّ فيها من ميزانيات وموارد مادية وبشرية لتأمين الاستقرار التربوي وبنيات الاستقبال الدراسية وتوسيع العرض التربوي والزيادة في خدمات الدعم الاجتماعي