إيكونوميست البريطانية تحذر من تداعيات أحداث غزة بعودة الإسلام السياسي والربيع العربي

 

قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن ما يحصل من أحداث في قطاع غزة قد يشعل “ثورة إسلامية في الشرق الأوسط”. مشيرة إلى أن التغيرات الدينية والسياسية والاجتماعية الكبيرة قد تؤثر في تغيير واقع الشرق الأوسط وسكانه البالغ عددهم 400 مليون نسمة.

وتساءلت المجلة البريطانية في مقال حول “تحولات حاسمة يواجهها المسلمون جراء الحرب في غزة”. عما إذا كانت عملية طوفان الأقصى، يمكن أن تغير من واقع المنطقة وتساهم في تحفيز ما وصفته بالإسلام السياسي؟.

واعتبرت “إيكونوميست” أنه من الضار جداً (حسب زعمها) أن تفعل الحرب في غزة مثل ما فعله الربيع العربي من تأجيج جذوة التغيير الشامل. بما فيه التغيير الديني من أجل الخلاص المجتمعي.

وعزت المجلة رأيها فيما وصفته فشل الإسلام السياسي وضآلة ما بذله أتباعه في معالجة الضائقة الاقتصادية العميقة في البلدان التي سيطروا فيها على السلطة. متسائلة  “كيف سيتطور الإسلام السياسي ردا على الحرب في غزة؟ وهل من الممكن أن يظهر جيل جديد من المتطرفين؟”. معتبرة أن المشاكل الاقتصادية، وسوء الإدارة، والاستبداد الخبيث، كلها توفر أرضا خصبة للعودة إلى التطرف، حسب زعمها.

و أضافت “إيكونوميست” أن الحكومات الحالية في الشرق الأوسط تعمل على قمع أي عودة “لهذا التطرف”. لأنهم يرون أن إحياء الإسلام السياسي يمثل تهديدا لأنفسهم بقدر ما يمثل تهديدا للغرب.

ونقلت المجلة عن علي باكير، الخبير في الإسلام السياسي لدى مركز الأبحاث الأمريكي “أتلانتك كاونسل” قوله: “احذروا الهدوء. يمكن أن ينذر بالانفجار القادم فلدى الإسلاموية عادة الارتداد”.

وأشارت إيكونوميست إلى أنه بعد الحرب على غزة “قد تظهر نزعة قتالية ستشتد من قبل المسلمين وتجعل السنة والشيعة يتوحدون ضد أعداء الدين” حسب وصفها.

ودعت المجلة إلى “إبقاء الإسلام السياسي هادئا إلى حد معقول ورأب الصدع بين إسرائيل والفلسطينيين ومعالجة الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي يتغذى عليها الإسلاميون” وفق زعمها.