موريتانيا تغلق الباب في وجه الخضر المغربية …وثمنها يتراجع في أسواق المملكة

أكدت حكومة موريتانيا أنها لن تستورد الخضر من الخارج، خلال رمضان القادم، بسبب توفرها على المستوى المحلي. وطفرة الانتاج التي شهدتها بعض المناطق.

جاء ذلك خلال تصريح الناطق الرسمي باسم حكومة موريتانيا أول أمس الخميس، في وقت تشهد أسعار الخضر والفواكه انخفاضا ملحوظا خلال الفترة الماضية. إذ تراجع بعضها إلى أقل من نصف أسعارها، بعد فترة ارتفاع مهول دامت شهورا. وأثرت سلبا على القدرة الشرائية لعموم المستهلكين.

وكان خبراء اقتصاديون قد كشفوا في وقت سابق عن الدوافع التي تقف وراء قرار موريتانيا بزيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية. فيما دعا مصدرو هذه المنتجات بالمغرب الحكومة الموريتانية لإلغاء هذا القرارها.

وحسب ما ذكرته قناة روسيا اليوم نقلا عن المحلل الاقتصادي الموريتاني أمم ولد أنفع. فهذا القرار بشكل أساسي يهدف لحماية المزارع الموريتاني. مشيرا إلى أنه “قرار يأتي أساسا في إطار إنهاء العمل بالإعفاءات الجمركية المطبقة على الخضروات منذ 2020. بعد انكشاف الجائحة ولله الحمد وعودة الاقتصادات العالمية إلى الانفتاح من جديد”.

وأضاف المحلل الاقتصادي: “كما يأتي القرار في إطار توجه عام للسلطات الموريتانية لنقل تجربة الأرز الناجحة إلى الخضروات. من أجل جعل الاقتصاد الموريتاني أكثر قدرة على التعامل مع اضطرابات الأسواق مستقبلا. حيث تشير الأرقام الحالية إلى وصول نسب الاكتفاء الذاتي من الأرز والخضروات إلى 89% و30% على التوالي. ما يعني أنه لايزال الكثير من العمل لتوطين الخضروات. خاصة أن موريتانيا تمتلك مؤهلات زراعية كبيرة لا تزال خارج حيز الاستغلال”.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يصدر منتجات فلاحية إلى دول غرب إفريقيا. حيث تمر قوافل الشاحنات الناقلة للبضائع عبر موريتانيا نحو تلك الدول. غير أن كميات هامة من تلك البضائع يتم بيعها في الأسواق الموريتانية.