لاراثون.. الإشادة الدولية بنجاح مبادرة المنفذ الأطلسي المغربية ضربة موجعة لنظام العسكر الجزائري 

 

كشفت تقارير إعلامية دولية أن النجاح الكبير الذي حققته ولازالت تحققه مبادرة المنفذ الأطلسي المغربية، على المستويين الإقليمي والدولي، شكل ضربة موجعة لنظام العسكر الجزائري الذي يدعم جبهة بوليساريو الانفصالية.

وأوضحت صحيفة “لاراثون” الاسبانية في تقرير، أن هذه الضربة ترتكز على عدد من الأسباب أبرزها  سعي المملكة المغربية للحصول على منفذ على الواجهة الأطلسية، مشيرة إلى أن المغرب حقق العديد من النجاحات بشأن مبادرته التي تعزز حضور بلدان الساحل وذلك بإقناع الدول الكبرى من بينها الولايات المتحدة بجدواها الكبيرة. حيث أشادت هذه الأخيرة بالإضافة لعواصم غربية أخرى مثل مدريد وباريس بالمشروع مما يساند في النهاية مبادرة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء ويسقط تماما الرهانات والمطامع الجزائرية.

وأبرز الصحيفة الإسبانية أن القوات المغربية بدأت مع مطلع العام في الانتشار في عدة أجزاء من المنطقة العازلة باتجاه الحدود الشمالية لموريتانيا، للشروع في أشغال البنى التحتية في الأقاليم الجنوبية تمهيدا لإنشاء طريق بري يصل إلى موريتانيا، في إطار تنفيذ مبادرة المنفذ الأطلسي.
وكشفت لارثون في ذات التقرير أنه مع تقدم المشروع والنجاح الدبلوماسي المغربي المنقطع النظير، تلقت هيئة أركان الدفاع الجزائرية التي يقودها السعيد شنقريحة، ومكتب رئاسة الجمهورية، تقريرا استخباراتيا يحذر فيه القادة الجزائريين من العواقب لمشروع المنفذ الأطلسي حيث أربكت المبادرة الحسابات الجزائرية.
وفي ذات السياق، كشف موقع “مغرب انتليجنس” أن مشروع ربط دول الساحل على المحيط الأطلسي الذي عرضه المغرب على أربعة من دول الساحل، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر والتشاد سيزيد من عزلة الجزائر وسيمكن الرباط من لعب أدوار هامة في ملفات حساسة في مالي والنيجر ما سيسحب الأأوراق الجزائرية في منطقة الساحل.
وأوضح ذات المصدر أن الجزائر التي دخلت في خلافات دبلوماسية مع عدد من دول الساحل خاصة مالي بسبب ما وصف بأنه دور سلبي في النزاع بين باماكو والطوارق ستتحمل بمفردها السيطرة على الجماعات المسلحة المتمردة من الطوارق، والتي لن تتمكن من منافسة دول مالي والنيجر عسكريًا بفضل الإيرادات الاقتصادية المحتملة التي ستجنيها من خلال التعاون الاقتصادي مع المغرب.

وأشار الموقع الإخباري إلى أنه “في محاولة يائسة لإفشال المبادرة المغربية دخلت الحكومة الجزائرية في مفاوضات مع موريتانيا بحثا عن منفذ للمحيط الأطلسي يتيح لها الصيد في أعالي البحار، لكن مراقبين يشككون في نجاح هذه الخطوات مع إصرار السلطات الجزائرية على إظهار العداء للمغرب، عوض العمل على تعزيز حسن الجوار. والتوجه نحو موريتانيا يشير إلى توجس ومخاوف جزائرية كبيرين من مبادرة الأطلسي التي ستفتح أفق تنمية واسعا للدول التي ستنخرط في المبادرة.

وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر التي وفرت لجبهة البوليساريو، دعما ماليا وعسكريا سخيا وغطاء سياسيا إقليميا ودوليا، تختبر حاليا خيار استقطاب موريتانيا وإغرائها حتى تفتح لها منفذا قارا نحو الأطلسي. مشيرا إلى أن  الجزائر تنظر لميناء الداخلة وهو مشروع ضخم من شأنه أن يعزز التنمية في الصحراء المغربية ويوسع شراكات المغرب مع الاتحادين الأوروبي والافريقي، بقلق كبير إذ تعمل الرباط حاليا على تشييد أحد أهم الموانئ الإفريقية على الواجهة الأطلسية، وهو الميناء المرشح لأن يكون منفذا لوجستيا لدول الساحل على المحيط.