الحسين اليماني: إفلاس الصحة في زمن ورش تعميم التغطية الاجتماعية!

 

يقولون، بأنهم سيوجهون جزءا من دعم الغاز، لإنجاح المشروع الملكي في تعميم التغطية الاجتماعية ومنها التغطية الصحية.، إلا أن الإضرابات المفتوحة لنساء ورجال الصحة والإضرابات المتواصلة لطلب الطب والصيدلة، تسائل الجميع ، ولا يمكن للجواب، إلا أن يكون جازما، بأننا نعيش على إيقاع الإفلاس للنظام الصحي بالمغرب، أو ربما هناك إرادات معاكسة، تروم إفشال مشروع تعميم التغطية الصحية،  و ربما إغلاق ما تبقى من الخدمات في القطاع الصحي العمومي، حتى يتمكن القطاع الصحي الخصوصي من إحكام السيطرة على القطاع ويفرض قانونه، كما يجري في قطاع المحروقات.

فكيف يمكن الحديث عن توفير الدعامات الأساسية لتوفير التغطية الصحية للمغاربة، وأكثر من 25 ألف طالب في الطب و الصيدلة في إضراب مفتوح منذ شهور؟  وكيف يمكن تفسير الإضرابات المستمرة في قطاع الصحة؟ وذلك رغم توقيع الاتفاق الاجتماعي بين النقابات والحكومة وأرباب العمل.

فبقليل من إعمال العقل والتقدير للمسؤوليات في تدبير الشأن العام ، فالحكومة مطالبة وبشكل فوري، بفتح الحوار الجدي مع كل المعنيين وبعيدا عن خطاب شيطنة الحراك الطلابي الصحي، والحرص على توفير متطلبات نجاح المشروع الوطني في تعميم التغطية الصحية، وهو ما لن يتحقق في ظل الجو المشحون بين الحكومة والنقابات الصحية وبين الحكومة وطلبة الطب و الصيدلة من جهة أخرى.