تندوف..احتجاجات وإضراب للنيران في سيارات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية
اهتز ساكنة مخيمات تندوف المحتجزين على وقع احتجاجات عنيفة من لدن صحراويين، أقدموا على إضرام النيران في سيارات تابعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، وفي بنايات تسميها “مؤسساتها الأمنية”، في سياق احتجاجات متصاعدة على عمليات قتل تعرض لها معارضون لقيادة الجبهة.
وتداول نشطاء عبر موقع “إكس” تدوينات مرفوقة بصور وفيديوهات من داخل المخيمات، توثق إقدام صحراويين على إضرام النيران في مركبات تابعة للميلشيات المسلحة للجبهة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن من قاموا بهذا الاحتجاجات محتجزون ينتمون لقبيلة أولاد تيدرارين التي تعرض بعض شبابها لعمليات تصفية. مؤكدة أن الأمر يتعلق بحراك مستمر منذ أيام، بسبب ما يعتبره المحتجون أعمالاً منظمة يقف وراءها قياديون في الجبهة الانفصالية ضد المنتمين للقبيلة المذكورة، تشمل حالات اعتداء جسدي ونهب للممتلكات.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن ميلشيات البوليساريو لجأت إلى مواجهة المحتجين بعنف، لكنها فوجئت بـ”مقاومة” كبيرة أفضت إلى إحراق مقر “الشرطة”، وهو ما أفرز احتجاجات جديدة يقف وراءها عناصر “جهاز الأمن” بسبب تخلي مسلحي الجبهة عنهم وتركهم لمواجهة مصيرهم. مشيرة إلى أن قيادة الجبهة اضطرت إلى بعث أحد قيادييها الميدانيين، وهو إبراهيم الشيخ، الذي يحمل صفة “المدير العام” لجهاز الأمن في “البوليساريو”، على اعتبار أنه ينتمي إلى قبيلة أولاد تيدرارين، على أمل أن يتمكن من إقناع المحتجين بإنهاء احتجاجهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مخيمات تندوف تعيش منذ أشهر على وقع صراعات حامية الوطيس بين قياداتها وبين زعماء قبليين محليين، بسبب تعرض العديد من المعارضين لأعمال قتل وتعذيب ونهج سياسة العقاب الجماعي ضد عائلاتهم، وذلك في ظل تعتيم إعلامي من الجزائر التي تقع المخيمات على أراضيها.
https://x.com/anass004e/status/1805672589240549600?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1805672589240549600%7Ctwgr%5E80b6ce3175899e6dbf914f613cd1f2f76d2d6ab9%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.assahifa.com%2Fd8a5d8add8b1d8a7d982-d8b3d98ad8a7d8b1d8a7d8aa-d988d985d982d8b1d8a7d8aa-d984d980d8b4d8b1d8b7d8a9-d8a7d984d8a8d988d984d98ad8b3d8a7d8b1%2F