اهتزت جماعتي حاسي بركان و زايو التابعتين للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، على وقع فضائح أخلاقية بطلاها أستاذين. تحرشا جنسيا بتلميذاتهم بمجموعة مدارس اموساتا و مؤسسة إعدادية بزايو.

وذكر مصدر محلي، أن النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بالناظور، أمرت السبت الماضي، بإيداع أستاذ بالسجن المحلي بسلوان. بسبب اعتدائه جنسيا على ما يزيد عن 10 تلميذات. بناء على شكايات وتصريحات الضحايا المعتدى عليهن.

وتفجرت الفضيحة الجنسية، يضيف المصدر ذاته، بعدما حكت إحدى التلميذات لوالدتها الممارسات المخلة بالآداب. التي تتعرض لها التلميذات داخل المرافق الصحية. بالمؤسسة من قبل الأستاذ.

وغير بعيد عن حاسي بركان، وبالضبط بمدينة زايو، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا مع أستاذ بحر الأسبوع الماضي. للاشتباه في تورطه بالتحرش الجنسي بتلميذاته عن طريق خاصية الواتساب. بالابتزاز مقابل تمكينهن من معدلات جيدة. وذلك إثر تقدم والد إحدى التلميذات بشكاية في الموضوع.

و كانت مدينتا مشرع بلقصيري و ورزازات قد عرفتا مؤخرا،  فضائح جنسية. تتمثل في استغلال أستاذين آخرين لعدد من تلميذاتهما جنسيا و التحرش بهن. قبل افتضاح أمرهما.

وحدثت الـواقـعـة الأولى بمدينة مشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم الشهر الماضي. بعد اتهامات وجهتها والدتا تلميذتين لأستاذ يدرس بالتعليم الابتدائي، بالتحرش جنسيا بابنتيها لاستغلالهما في إشباع مكبوتاته.

وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية، فإن والدتا التلميذتين، الأولى تبلغ من العمر 7 سنوات و الثانية 12 سنة. تقدمتا أمام مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية تويرات بشكاية ضد المدرس. تتهمانه فيها باستغلال سلطته فـي الـقـسـم.

وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت معطيات صادمة، بعدما تبين أن الأستاذ المشتبه فيه لـه سـوابق في فضائح جنسية أخرى متعلّقة بالاغتصاب والاختطاف. وأمـام تـلـك الـتـطـورات تم إشعار النيابة العامة بالقنيطرة بالمعطيات الأولية للبحث ما جعلها تأمر بتعميق البحث في القضية والانتقال إلى القسم. باعتباره مسرح الجريمة للاستماع إلى التلاميذ وإجراء أبحاث ميدانية وتحريات دقيقة حول القضية.

وأضافت اليومية أن مصالح الدرك الملكي باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات قضية التحرش الجنسي ومحاولات الاستغلال الجنسي لتلميذات قاصرات، لكشف ملابسات الواقعة وخلفياتها الحقيقية. بالاستماع إلى التلميذتين بحضور أميهما وكذا للأستاذ المتهم، قبل اتخاذ المتعين قانونا.

و عرفت مدينة ورزازات فضائح أخلاقية على نفس المنوال. إذ تقدمت أم تلميذة بشكاية أمام المصالح الأمنية تتهم فيها أستاذا للغة العربية بمدرسة خاصة باستغلال ابنتها جنسيا. مشيرة إلى أن الأم تتهم أستاذ ابنتها بممارسة شذوذه عليها بعد تمكـنـه مـن اسـتـدراجـها بطريقته الخاصة. مضيفة أنه في الوقت الذي كان عليه تعليمها، استغل صفته للاعتداء عليها دون حسيب ولا رقیب.

هذا، وبعد إبلاغ المصالح الأمنية بتفاصيـل الـواقـعـة، تقول الجريدة، أمـرت النيابة العامة بورزازات الضابطة القضائية بالاستماع إلى الأستاذ والتلميذة بـحـضـور ولـي أمـرهـا لاستجلاء الحقيقة كاملة. لتحديد ما إن كان المشتبه فيه متورطا بالفعل أم ضحية شكاية كيدية. وكذا لتحديد ما إن كانت له ضحايا أخـريـات أو متورطا في جـرائـم أخـرى تمس بالأمن والنظام العامَّين.