المرأة الاستقلالية: الحياة السياسية باتت تعاني من الأزمات الأخلاقية بكل تجلياتها

عبرت منظمة المرأة الاستقلالية عن استيائها البالغ لما “تم ترويجه من تسريب لتسجيل صوتي يتضمن عبارات جارحة بل يعتبر مسا بسمعة وأخلاق العضوة رفيعة المنصوري مما يحمل في طياته الكثير من الإيحاءات الخادشة لصورة المرأة المغربية عامة والمرأة الاستقلالية خاصة”.

واكدت المنظمة، في بيان، على أنها هيئة من هيئات حزب الاستقلال، بل تنظيم سياسي يعمل في أجهزة الحزب، وحسب لوائحه الداخلية وينضبط لقراراته، فهي كذلك تترصد وضعية نساء الحزب وتدافع من أجل الاستحقاق وتشجيع التدافع الإيجابي المبني على الحضور القوي والعمل المتواصل من أجل بروفايلات سياسية متمرنة وكفأة وقادرة على رفع التحديات.

وأشارت المنظمة، إلى أنها حاولت عدم التشويش على القضاء حين عرضت القضية عليه إيمانا منها أن القضاء كفيل بإنصاف المتضرر وتصويب الخطأ ورفع الحيف عن المتضرر منهما دون شك. و القضاء هو وحده الضامن لشروط المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة.داعية الأمين العام للحزب نزار بركة، للتداول مع أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل عاجل لتدارس قضية رفيعة المنصوري واتخاذ المتعين فيها درءا لكل تأويلات وتناسل للمشاكل.

وطالب بيان المنظمة من نزار بركة، وضع حد لأي ممارسة تمتهن كرامة النساء الاستقلاليات، وذلك من خلال إقرار المساواة الفعلية والمناصفة في الولوج إلى المسؤوليات الحزبية والسياسية ووضع مسار واضح للتدرج قبل الوصول إلى أية مسؤولية أو أي استحقاق، حيث دعت المؤتمر الثامن عشر للبحث عن نموذج سياسي منصف للنساء مبني على تخليق الحياة السياسية التي باتت تعاني من الأزمات الأخلاقية بكل تجلياتها.

ونبه ذات المصدر، إلى خطورة هذه الممارسات الشاذة التي يتم ترويجها والتركيز عليها من أجل ضرب مصداقية العمل السياسي النسائي على الخصوص، فإنها تدعو مناضلاتها إلى التعبئة من أجل الرد والتصدي لكل ما من شأنه خدش صورة المرأة الاستقلالية المناضلة، وتعتبر أن أول مدخل لهذا التصدي هو المشاركة المكتفة في المؤتمرات الاقليمية للحزب من أجل الدفاع على حضورهن المستحق في مختلف الهياكل الحزبية واستحضار مصلحة الحزب كأولوية.