اجتمع عدد من سفراء الدول الإفريقية، اليوم الأحد، بمقر وزارة الخارجية بالرباط حول محاولة اقتحام مليلية المحتلة من طرف عدد من المهاجرين. مما خلف عددا من القتلى. وجرى الاجتماع بمقر الخارجية، بحضور عدد من المسؤولين من وزارتي الخارجية والداخلية. أبرزهم خالد زروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية. وعقب هذا الاجتماع، الذي شهد تقديم عدد من الصور و الفيديوهات حول ما وقع بمحيط مليلية المحتلة. أدلى السفراء بتصريحات أدانوا فيها ما وقع، وأعربوا عن تضامنهم مع المغرب.

وقال البشير إبراهيم الحسيني، سفير نيجيريا، إن ما حدث “مؤسف جدا”. وأعرب عن تأييد بلاده لما قامت به السلطات المغربية لإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى دولة أخرى.

وأكد الحسيني، في تصريحه، أن “أي دولة ترفض هذا الأمر”. مشيرا إلى تضامن نيجيريا مع المملكة المغربية. وقال إن هناك أشخاصا منظمين تجمعوا بشكل خطير لتجاوز الحدود.

من جهته، قال مينكو أبو بكر، سفير الغابون بالرباط، إن اللقاء كان فرصة لإطلاع السفراء على ما جرى بالناظور. وأشار إلى أن المغرب حاول حماية حدوده.

وأكد أبو بكر أن “الهجرة غير القانونية لن يتم تشجيعها و سنقوم بالتحسيس بهذا الأمر لدى مواطنينا”،.معربا عن تشجيعه للسياسة المتخذة من طرف المغرب تحت توجيهات الملك محمد السادس في مجال الهجرة.

توافق على الإدانة

وفي السياق نفسه، قال محمد عبد الرسول عبد الأمين، سفير تشاد بالرباط، إن بلاده تدعم سياسة الملك محمد السادس في مجال تدبير الهجرة. وما أسفر عنها من تسوية وضعية العديد من المهاجرين.

وأوضح عبد الأمين أن “ما وقع بالناظور له ارتباط خارجي للتشكيك في سياسة المغرب بخصوص الهجرة”. وتابع قائلا: “وسائل السوشال ميديا نشرت صورا وفيديوهات تعطي الانطباع بأن المغرب لم يتخذ مسؤوليته. وهذا غير صحيح. الواقع غير ذلك. ونعلم كيف يقوم إخوتنا المغاربة بمعاملة مواطنينا من الطلبة والمهاجرين”.

وأشار السفير التشادي إلى أن “هناك شبكة تعمل على ضرب ما يقوم به المغرب في مجال تدبير الهجرة، خصوصا أن الاتحاد الإفريقي عهد بهذا الملف إلى الملك محمد السادس”.

سفير الكاميرون محمدو يوسفو أشاد في تصريح مماثل بما قام به المغرب في مجال الهجرة. وتسوية وضعية عدد من المهاجرين لضمان اشتغالهم ودراستهم في المملكة.

و بخصوص أحداث مليلية، قال عميد السفراء الأفارقة إن المقتحمين اختاروا يوم جمعة بأعداد كبيرة. وقرروا مهاجمة السياج الحدودي لمليلية. مستعملين أسلحة وعصيا ضد القوات العمومية، وهو ما أسفر عن جرحى وقتلى.

وأعرب السفير الكاميروني عن إدانته لهذه الاحتجاجات. وأكد “وقوف بلاده إلى جانب المغرب لتدبير هذه الوضعية التي لا تشرف قارتنا ولا دولنا”.