بقلم عبد الرحيم أريري.. مولانا فوزي لقجع رضي الله عنه !!

 

في ظرف 10 أو 15 سنة تمكن المغرب من استعادة مجده بإفريقيا: على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والروحي. وحقق المغرب اختراقا وإشراقات قوية في القارة السمراء في مدة وجيزة.

الدليل على ذلك: الحجم الهائل من الاتفاقيات الموقعة بين الرباط ومعظم بلدان القارة السمراء والتي تجاوزت 1000 اتفاقية. فضلا عن كون المغرب أصبح اليوم بفضل هاته الدينامية. هو أول مستثمر أجنبي بغرب إفريقيا وأحد أبرز المستثمرين بباقي أحواض إفريقيا.

النقطة السوداء في سجل المغرب بإفريقيا هي الانتكاسات الكروية المتتالية للمنتخب الوطني. وفشله في تحقيق مكسب الظفر بكأس إفريقيا التي لم يفز بها المغرب منذ نصف قرن ( تحديدا منذ 1975). علما أن الجامعة الملكية حصلت، في عهد رئيسها فوزي لقجع، على كل الإمكانيات المالية واللوجيستيكية. وبسخاء لم يحلم به أي مسؤول في باقي القطاعات. لدرجة أن فوزي لقجع، أصبح  لا يرد له أي طلب في كل ما يهم الكرة ولو على حساب توفير الماء أو الدواء أو معدات المختبر للمغاربة.

والنتيجة هاهي أمامنا: تبذير مال كبير في الجامعة الملكية لكرة القدم بدون نتائج وبدون أن يحاسب لقجع على إخفاقاته. في حين لما يخطئ وكيل المداخيل في احتساب “الصنك” لبيع منتوج صندوق البيض بمبلغ 35 درهم بسوق قروي بجماعة نائية. ترسل الدولة كوماندو من المفتشين والمراقبين الماليين. لترهيب الموظف الجماعي البسيط على عدم استخلاص ذاك المبلغ الحقير. بينما فوزي لقجع يبذر الملايير و”يتبورد” على المغاربة بدون حسيب ولارقيب. اللهم إن كان هناك قانون قد صدر بدون علمنا يضع فوزي لقجع في خانة الصحابة المبشرين بالجنة. ( وحاشا لله) المحصنين من كل مساءلة ومحاسبة.

إن كان الأمر كذلك، على الدولة أن تجيز لنا استخدام عبارة : مولانا فوزي لقجع رضي الله عنه !

مانايضاش، مانايضاش !