الطماطم المغربية تحترق بفرنسا..

 

يطالب المهنيون المغاربة في قطاع الطماطم بالامتثال لاتفاقية التجارة الحرة “الصارمة للغاية”. بعد اتهامهم بإغراق محلات السوبر ماركت بالطماطم الرخيصة،

وكشفت جريدة “لوموند” الفرنسية أن الآلاف من الطماطم المغربية تم إتلافها في الأسابيع الأخيرة. بمواقف السيارات الخاصة بالأسواق الممتازة، بدعوى أنها معروضة بكثرة وبأسعار منخفضة للغاية. حيث يزعم المزارعون الفرنسيون أنهم ضحايا الطماطم المغربية التي أصبحت “رمزا للمنافسة غير العادلة”.

وأوضح ذات المصدر  أن إنتاج الفاكهة والخضروات منخفضة التكلفة. الذي كانت تجسده إسبانيا منذ فترة طويلة، قد تحول جنوبا، لدرجة أن المغرب أطاح بجارته الأيبيرية كمورد رئيسي للاتحاد الأوروبي في عام 2022. وفي نفس السنة، تم تصدير حوالي 660 ألف طن من الطماطم المغربية إلى البلدان السبعة والعشرين. وجه أكثر من نصفها نحو فرنسا، حسب الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات. مشيرة إلى أن معظم هذه الطماطم تزرع في منطقة أكادير. الشيء الذي يمثل 85 بالمائة من الإنتاج الوطني الذي بلغ 1.2 مليون طن الموسم الماضي، وما يصل إلى 90 بالمائة من الصادرات في فصل الشتاء.

 

حواجز جمركية

 

وسجلت لوموند أن اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. لم تؤد إلى الإزالة المنهجية للحواجز الجمركية المطبقة على الطماطم المغربية.

وللاستفادة من ذلك، تخضع هذه المنتجات لأسعار الدخول والقيود السنوية. أي ما لا يزيد عن 285,000 طن بين 1 أكتوبر و 31 ماي– فوق هذه الحصة، يتم تطبيق الضرائب. خارج هذه الفترة. لا يزال بإمكان الطماطم المغربية الاستفادة من خصم بنسبة 60٪، بشرط عدم بيعها بأسعار أقل من تلك التي حددتها منظمة التجارة العالمية.

وأشار المهنيون في مدينة أكادير إلى أن السوق المعقد، التي ليس جميع الفاعلين فيه مغاربة، بعيدا عن ذلك حيث أن جزء كبير من تجارة الطماطم من أصل مغربي في أيدي رأس المال الأوروبي. حيث يقع المقر الرئيسي للعديد من الشركات الرائدة في جنوب فرنسا، حيثيتم إنتاج الطماطم في المغرب ثم يتم تصديرها إلى فرنسا.

وحذّر متحدث باسم إحدى الشركات: “نحن في فترة أزمة، هذا ليس الوقت المناسب “. وبسؤاله عن احتجاجات المنتجين الفرنسيين ضد الطماطم المغربية، أصر الأخير على الطلب وأشار إلى أن “فرنسا لا تنتج الطماطم في فصل الشتاء، الأمر بهذه البساطة”، يضيف المسؤول الحكومي في حديثة لـ لوموند.