اهتزت مدينتا مشرع بلقصيري و ورزازات، مؤخرا، على وقع فضائح جنسية. تتمثل في استغلال أستاذين لعدد من تلميذاتهما جنسيا و التحرش بهن، قبل افتضاح أمرهما.

وحدثت الـواقـعـة الأولى بمدينة مشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم. بعد اتهامات وجهتها والدتا تلميذتين لأستاذ يدرس بالتعليم الابتدائي، بالتحرش جنسيا بابنتيها لاستغلالهما في إشباع مكبوتاته.

وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية، فإن والدتا التلميذتين، الأولى تبلغ من العمر 7 سنوات و الثانية 12 سنة. تقدمتا أمام مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية تويرات بشكاية ضد المدرس. تتهمانه فيها باستغلال سلطته فـي الـقـسـم.

وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت معطيات صادمة، بعدما تبين أن الأستاذ المشتبه فيه لـه سـوابق في فضائح جنسية أخرى متعلّقة بالاغتصاب والاختطاف. وأمـام تـلـك الـتـطـورات تم إشعار النيابة العامة بالقنيطرة بالمعطيات الأولية للبحث ما جعلها تأمر بتعميق البحث في القضية والانتقال إلى القسم. باعتباره مسرح الجريمة للاستماع إلى التلاميذ وإجراء أبحاث ميدانية وتحريات دقيقة حول القضية.

وأضافت اليومية أن مصالح الدرك الملكي باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات قضية التحرش الجنسي ومحاولات الاستغلال الجنسي لتلميذات قاصرات، لكشف ملابسات الواقعة وخلفياتها الحقيقية. بالاستماع إلى التلميذتين بحضور أميهما وكذا للأستاذ المتهم، قبل اتخاذ المتعين قانونا.

أما الفضيحة الثانية، فوقعت في مدينة ورزازات. إذ تقدمت أم تلميذة بشكاية أمام المصالح الأمنية تتهم فيها أستاذا للغة العربية بمدرسة خاصة باستغلال ابنتها جنسيا. مشيرة إلى أن الأم تتهم أستاذ ابنتها بممارسة شذوذه عليها بعد تمكـنـه مـن اسـتـدراجـها بطريقته الخاصة. مضيفة أنه في الوقت الذي كان عليه تعليمها، استغل صفته للاعتداء عليها دون حسيب ولا رقیب.

هذا، وبعد إبلاغ المصالح الأمنية بتفاصيـل الـواقـعـة، تقول الجريدة، أمـرت النيابة العامة بورزازات الضابطة القضائية بالاستماع إلى الأستاذ والتلميذة بـحـضـور ولـي أمـرهـا لاستجلاء الحقيقة كاملة. لتحديد ما إن كان المشتبه فيه متورطا بالفعل أم ضحية شكاية كيدية. وكذا لتحديد ما إن كانت له ضحايا أخـريـات أو متورطا في جـرائـم أخـرى تمس بالأمن والنظام العامَّين.