هناء أزعوق

 أصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة لغة جديدة ومن أهم أوجه العصر الحديث، حقق التعلّم الآلي تغيرات جذرية في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حول العالم. وأدّى الانتشار السريع لوسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين الاجتماعيين إلى تحويل مفهوم الرأي العام إلى أبرز قوة اجتماعية وسياسية على مستوى العالم.

كما يحظى الذكاء الاصطناعي والخوارزميات بمكانة خاصة في صميم هذه الحركة فمع وصول قدرات الذكاء الاصطناعي إلى عمليات المؤسسة الرئيسة، ظهر مصطلح جديد يسمى: التحليل الذكي التكيفي حيث تساعد تطبيقات الذكاء التكيفي الشركات على اتخاذ قرارات أعمال أفضل من خلال الجمع بين قوة البيانات الداخلية والخارجية في الوقت الفعلي مع علوم اتخاذ القرار.

كما أن الذكاء الاصطناعي يسهم في حياة مليارات الأشخاص حول العالم، وفي بعض الأحيان يكون دوره غير ملحوظ ولكنه ذو فاعلية كبيرة، فهو يدخل تغييرات على كل قطاعات المجتمع، ويدفع العالم إلى إعادة النظر في المفهوم العام للإنسان.

وفي هذا الصدد، تروي مروة السعدي مديرة مبيعات، تجربتها مع الذكاء الاصطناعي، لـ “المغرب 35 ” قائلة: “أعتبر التقنيات التكنولوجية ضرورية للحفاظ على سير عمليات مبيعاتي وتحقيق الأرباح، لا سيما أثناء حدوث اضطرابات أو أزمات، سواء في بيئات العمل البعيدة أو الهجينة، حيث  تؤثر هذه الديناميكيات بشكل كبير وإيجابي على الشركة، ونتيجة لذلك، تمكنت معظم الشركات من التركيز بنجاح على عملياتها وعروضها، وظهرت العديد من الشركات الرقمية الناشئة. وأصبح العمل والتعلّم عن بعد أمرًا شائعًا، وأنا جد ممتنة من التعامل مع الذكاء الاصطناعي خصوصا أنه يسهل لي عدة أشياء في البيع”.

باتت التكنولوجيا تؤثر بشكل إيجابي على حياة الإنسان ومشاكله اليومية وتسهيل حياتنا وسبل عيشنا. مع استمرارنا في مواجهة بعض التحديات السياسية والاجتماعية والبيئية الأكثر إلحاحًا، هل ستعتمد البشرية بشكل متزايد على التكنولوجيا كقوة متنامية من أجل المنفعة العامة؟ هل الذكاء الاصطناعي دمار للبشرية ؟