شهدت العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها الخميس أعمال عنف و و فوضى و شغب للّيلة الثالثة على التوالي تستمر منذ الثلاثاء. بعد مقتل قاصر برصاص شرطي في نانتير قرب باريس. في ضوء هذه الأحداث، سيعقد الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة اجتماعا جديدا لخلية أزمة وزارية. عند الساعة 13:00 (الساعة 11:00 ت غ)، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

و قد يختصر ماكرون الموجود في بروكسل منذ الخميس لحضور قمة أوروبية، مشاركته. و يعود قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه. و يعقد مؤتمرا صحافيا قبل مغادرة مجلس الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس الفرنسي قد عقد صباح الخميس أول اجتماع طارئ في وزراة الداخلية مع الوزراء و مديري الإدارة المعنيين. قبل مغادرته إلى بروكسل. وكان قد ندد بالعنف “غير المبرر”.

وفي مدينة كلامار الواقعة في منطقة أو-دو-سين، أضرمت النيران في عربة ترامواي، أما في إيسون جنوب باريس فقد أشعلت مجموعة أشخاص النار في حافلة. بعد إنزال الركاب منها على ما أفادت مصادر في الشرطة.

و في سين-سان-دوني شمال شرق العاصمة، قامت مجموعة من مثيري الشغب بعمليات تخريب كثيرة لأبنية.

ردا على هذا الوضع، أعلنت بلدة كلامار، ومودون في نفس المقاطعة أيضا، عن فرض حظر تجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 06:00 اليوم التالي. من الخميس إلى صباح الاثنين. نفس القرار أصدرته سلطات نيويي سور مارن (سين سان دوني) وكومبيين (واز).

حالة طوارئ غير مسبوقة..

وأعلنت الحكومة الفرنسية عن نشر 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس في أرجاء البلاد منهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة. لمواجهة أعمال شغب محتملة مرتبطة بمقتل الفتى.

و أوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن عديد قوات الأمن سيكون “أكثر بأربع مرات” . مما كان عليه في الليلتين الماضيتين. فيما قال وزير العدل إريك دوبون-موريتي “على كل ذلك أن يتوقف”.

وعلى الرغم من الانتشار الأمني الهائل وحظر التجوال، تم الإبلاغ عن أعمال عنف وأضرار مادية كبيرة مساء الخميس في عدة مدن. وقال دارمانان إن 667 شخصا قد اعتقلوا ليل الخميس في أنحاء البلاد بعد ليلة جديدة من العنف اتسمت بالنهب وتخريب الممتلكات العامة.

وقال الوزير على تويتر: “هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة و بشجاعة أعمالا غاية في العنف. بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصا”.

وكانت فرنسا مرات عدة مسرحا لأعمال شغب إثر مقتل شبّان ينحدرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى إثر عمليات تدخل للشرطة. ففي 2005، أثار مقتل فتيين كانت تطاردهما القوى الأمنية، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع.

كما أحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي في 2022 . بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

 

عن الأول