كشف الناشط و المحلل السياسي الجزائري المعارض وليد كبير عن تحركات نظام العسكر الجزائري المعادي للمغرب . بتواطئ مع حركة حزب الله بطهران. بمد هاته الاخيرة حليفتها الجزائر بطائرات الدرون متطورة الصنع والموجهة لميليشيات البوليساريو لإستخدامها في أعمال عدائية ضد المغرب. و التي تم لنشرها في شمال إفريقيا.

 

نفس الأمر كشفت عنه عدة تقارير حول توغل عناصر تابعة لحزب الله بطهران داخل مخيمات تندوف لتدريب الانفصاليين. و مدهم بالأسلحة بإيعاز من نظام تبون و شنقريحة.

و في تصريح له لموقع “المغرب 35” أكد الناشط والمحلل السياسي وليد كبير، أن الكلام الذي أدلى به الخبير الأمريكي مؤخرا في صحيفة أمريكية. حول نشر ايران لدرونات بتواطى مع نظام العسكر الجزائري لاستهداف وتهديد المغرب كما سبق وأن أثاره دبلوماسيون مغاربة منذ فترة طويلة. وكانت جامعات الدول العربية بدورها تكلمت عن وجود تدخلات في الشأن المغربي و دعم إحدى وكلاء نظام طهران وهو حزب الله لحركة “البوليساريو الارهابية”.

و أضاف المتحدث ذاته، أن ايران معروفة على أنها طورت صناعتها في مجال الطائرات المسيرة منذ الحرب الإيرانية العراقية. و آنذاك كانت مجرد طائرات للمراقبة. لكن حاليا تمتلك ايران طائرات انتحارية تم توظيفها في الحرب الأوكرانية الروسية.

و اعتبر وليد كبير كلام الخبير الأمريكي غير نابع من فراغ. حيث سبق لأحد عناصر البوليساريو وأحد مسؤولي الحركة الارهابيه وأن أطلق تصريحا من العاصمة نواكشوط. و الذي أكد فيه على حصول البوليساريو على طائرات الدرون.

و أشار المحلل السياسي أن مساعي نظام العسكر وحليفه نظام المللي هو زعزعة استقرار المنطقة. ويريدان تحويل حرب العصابات التي تشنها حركة “البوليساريو الارهابيه” انطلاقا من الأراضي الجزائرية نحو المغرب، لاستهداف البنى التحتية للمغرب.

نظام العسكر يلعب بالنار

وفي هذا الصدد، سبق للمغرب أن حذر من هذا الأمر عدة مرات، معتبرا أن نظام العسكر يلعب بالنار وستكون له تبعات خطيرة وتداعيات سلبية جدا على الجزائر في حالة استخدام هاته الحركة الارهابيه الانفصالية لسلاح الدرون الإيراني، الذي يتأكد يوما بعد يوم أن نظام طهران يريد أن يتدخل بشكل أكبر مما تدخل فيه في المنطقة الإفريقية، حيث يريد أن يتدخل أيضا في شمال إفريقيا عبر دعم حركة انفصالية.

و صلة بالموضوع فإن الجزائر تحاول في كل مرة استفزاز المغرب خاصة بعد التقارب الأخير بين المغرب و إسبانيا و اعتراف الاخيرة بسيادة المغرب على صحرائه و هو الأمر الذي ينزعج منه نظام العسكر، و في هذا السياق أكد وليد كبير على أن تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإسباني أمام لجنة السياسات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم أمس، تضمنت رسالة مشفرة للنظام الجزائري مفادها أنه “لا جدوى من انتظار نتائج الانتخابات القادمة لكي يكون هناك تغيير في الموقف الإسباني تجاه ملف الصحراء المغربية، فالموقف الاسباني هو موقف دولة و ليس موقف حكومة” مضيفا سنعمل من أجل أن تكون الاتفاقات مع المغرب غير قابلة للنقض….فالمغرب بلد مهم لإسبانيا وأوروبا”.