توالت شكايات العديد من سكان مدن مرتيل وتطوان والفنيدق والمضيق، واستيائهم وتذمرهم من مشكل انتشار البعوض بالعديد من الأحياء والمرافق العمومية والكورنيشات. حيث قامت بعض المجالس بالتدخل بطرق بدائية من خلال تكليف عمال الإنعاش برش مبيدات على مستوى المناطق الخضراء وبالوعات تصريف مياه التطهير السائل. في حين يتطلب الأمر، بحسب مختصين في المجال، عمليات لرصد المستنقعات ومعالجتها، واعتماد معايير علمية في ذلك. حتى لا تبقى عملية المعالجة تقتصر على رش المبيدات بالمرافق العمومية والشواطئ.

وحسب المصادر ، فإن انتشار البعوض بالعديد من المناطق بمدينة تطوان وعمالة المضيق أقلق راحة السكان والزوار والسياح. و الذين توافدوا على المنطقة خلال العطلة المدرسية، بحر الأسبوع الجاري. ما يتطلب معالجة المشكلة قبل دخول فصل الصيف الذي يعول عليه لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية والتشغيل.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عمليات رش المبيدات بكورنيش الفنيدق كانت نتائجها مؤقتة في محاربة البعوض. حيث تحتاج عملية المحاربة الناجعة إلى التحديد الأولي للبؤر التي توجد بالمستنقعات، ورش المبيدات بالمكان المخصص وفق معايير احترام البيئة، ما يمكن من خلاله الحد من تكاثر ملايين اليرقات.

وادي مرتيل نقطة سوداء..

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن محاربة البعوض من صميم مسؤولية الجماعات الترابية قسم حفظ الصحة. وذلك لتحقيق هدف تحسين الإطار المعيشي للسكان، والتخفيف من المتاعب التي تواجه المواطنين جراء هذه الحشرة. فضلا عن المساهمة في توفير الظروف المناسبة للاصطياف والسياحة. وتتكاثر اليرقات في المستنقعات وأماكن تجمع المياه. حيث يعتبر وادي مرتيل وجنبات المنطقة الصناعية وأماكن تجمع مياه الأمطار والبحيرات الصغيرة والأوحال، من أبرز النقاط السوداء التي تتطلب معالجتها تدخلات تقوم بها عادة الطائرات المتخصصة. من خلال تنفيذ طلعات جوية لرش المبيدات، قبيل كل موسم صيف من السنة.

وسبق ونبه قسم حفظ الصحة بتطوان جميع السكان إلى ضرورة إفراغ الأواني المملوءة بالمياه، أو القيام بتنظيفها. وتغطية الآبار، مع التخلص من المياه الراكدة، سواء بالسطح أو في فناء المنازل. ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات.

وكانت رئاسة جماعة تطوان فتحت الموقع الرسمي للجماعة السنة الماضية أمام السكان، لتلقي شكاياتهم واستفساراتهم بخصوص محاربة انتشار البعوض. كما شدد الرئيس على ضرورة فحص هذه الشكايات والعمل على معالجة الأماكن والنقاط السوداء، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين. سيما وأن استمرار تكاثر الحشرة المذكورة يمكن أن يهدد الموسم السياحي بالمنطقة.

 

عن الأخبار