استقبل عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رؤساء فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب. أمس الخميس 12 ماي ببيته بالرباط، في إطار سلسلة لقاءات تشاورية تقوم بها المعارضة النيابية  للأمناء العامين لأحزابها السياسية. دعما للتنسيق بينها، في اتجاه بلورة مبادرات مشتركة وتجويد أدائها رقابيا وتشريعيا.

وقال عبد الله بووانو رئيس المجموعة  النيابية للعدالة والتنمية، صرح لموقع حزبه، أن زيارة الأمين العام عبد الإله ابن كيران. تأتي بعد زيارة لكل من نبيل بنعبدالله الأمين العام للتقدم والاشتراكية وادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأنها تأتي أيضا في سياق التحديات المطروحة منذ تشكيل هذه الحكومة. وتغولها على المعارضة .وبدئها المساس ببعض أسس العمل السياسي.

وأضاف بووانو أن التنسيق بين رؤساء فرق ومجموعة المعارضة تم تدشينه بتقديم تعديلات مشتركة لحظة إقرار قانون المالية.ليستمر في المجال الرقابي من خلال مجموعة من المبادرات المشتركة. واليوم وصل التنسيق مستوى تنظيم أيام دراسية مشتركة، كاليوم الدراسي الأخير هذا الأسبوع حول مكتب حقوق المؤلف والحقوق المجاور والذي كان ناجحا، وسيتم تنظيم يوم دراسي آخر مشترك نهاية الشهر الحالي.

من جهته قال رئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد أن لقاء الأمناء العامين. كان الهدف منه إطلاعهم على ما تقوم به المعارضة بمجلس النواب، وهو أيضا فرصة للاطلاع على وجهة نظرهم في مجموعة من القضايا الراهنة. والمستجدات السياسية الكبيرة في بلادنا.

ويضيف شهيد، أن لقاء رؤساء الفرق مع ابن كيران كان فرصة للوقوف على أهمية اشتغال المعارضة موحدة .مع المحافظة على مبادرة كل فريق في قضايا متعددة. وأيضا لبيان مصلحة البلد والديمقراطية في أن تأخذ المعارضة المبادرة لتحقيق التوازن أمام الصعوبات الحالية والعجز الحكومي الكبير على مستوى التواصل.

بالمقابل اعتبر ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي .أن الهدف من هذه اللقاءات هو أساسا. تقييم أداء المعارضة بالمؤسسة التشريعية.  والاستنارة بتوجيهات القيادات السياسية التي تشتغل الفرق تحت رقابتها وتوجيهها،وعدَّد مجموعة من الرسائل لهذه اللقاءات:

أولاها: رسالة لمن يهمه الأمر ويقصد الحكومة ورئيسها. مفادها أن المعارضة حاضرة .وتشتغل على مستوى اللجن والرقابة والتشريع، وانه إلى حدود الساعة المعارضة قدمت 70 مقترح قانون لم تتجاوب معها الحكومة. في حين لم تقدم الأغلبية ولو مقترحا واحدا.

ثانيها: رسالة إلى رئيس مجلس النواب، مفادها أن المعارضة والأغلبية ذات واحدة من أجل خدمة الشعب المغربي وإسعاده والحفاظ على قدرته الشرائية.

ثالثها: رسالة طمأنة للشعب المغربي على أن الديمقراطية بخير بوجود معارضو وأغلبية. ووجود الرقابة الكبرى التي يمثلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فيما قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، أن الهدف الأسمى لزيارات رؤساء فرق المعارضة . هو خدمة الشعب والوطن، وأن الحساسيات السياسية المشكلة للمعارضة مستعدة لهذا التكليف من أي موقع وجدت فيه. مضيفا أن هذه اللقاءات فرصة للاستماع للأمناء العامين ولتوجيهاتهم من أجل الرفع من القدرات الاقتراحية للمعارضة وتجويدها.

وأقر حموني بصعوبة الظرفية، وأن الحكومة للأسف غائبة ولا تتفاعل مع مبادرات المعارضة .وتضيق على عملها بدليل عدم برمجة أي مقترح قانون لهان كما أنها تعاني من إشكالات كبيرة على مستوى التواصل وهو ما يضاعف من مسؤولية المعارضة