أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن تخليد اليوم العالمي للسيدا الذي صادف أمس الخميس تحت شعار “لنضع حدا للامساواة. و التي تعيق التقدم من أجل القضاء على السيدا” بهدف الشجيع على تعزيز وتجويد خدمات الرعاية الصحية لمكافحة الوصم والإقصاء المرتبط بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

وأفاد بلاغ للوزارة، أن هذا الاحتفال ”يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2023. والذي يهدف إلى وضع المغرب في المسار الصحيح للقضاء على وباء فيروس نقص المناعة المكتسبة بحلول عام 2030. باعتباره مشكلة صحية عامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة”.

ذكر المصدر، أن ”انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة يظل منخفضا ببلادنا (بنسبة 0.08 في المائة) كما تشير الاحصائيات الوطنية الأخيرة. والتي تؤكد وجود 830 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، 77 في المائة منها تهم الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى وشركائهم بالإضافة إلى 387 حالة وفاة بسبب السيدا.

وكشفت الوزارة تسجيل 23000 إصابة نقص المناعة المكتسبة لدى البالغين والأطفال خلال العام الماضي. من بينهم 64 في المائة بدون أعراض بين سنتي (2017-2021). مشيرة إلى أن 63 في المائة من الحالات المبلغ عنها سجلت بثلاث جهات وهي (سوس-ماسة، الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي).

تقدم ملموس

وأبرز المصدر، أنه تم في هذا الصدد تحقيق تقدم ملموس في مكافحة السيدا . بفضل الجهود المبذولة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها وكذا جمعيات المجتمع المدني. حيث انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس السيدا بنسبة 48 في المائة بين 2011 و2021. فيما ارتفعت نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم من 22 في المائة سنة 2011 إلى 82 في المائة سنة 2021.

وتابع البلاغ ذاته، أن حوالي 125490 شخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس استفادوا من التغطية الصحية. من خلال برامج الوقاية المشتركة سنة 2021. بالإضافة إلى توسيع عملية الكشف عن الفيروس بأكثر من 1600 مؤسسة صحية و59 مركزا دائما ومتنقلا للمنظمات غير الحكومية و70 مؤسسة سجنية. ليرتفع بذلك العدد السنوي لاختبارات فيروس نقص المناعة المكتسبة التي أجريت من 60446 سنة 2011 إلى 275439 اختبارا سنة 2021.

التشخيص المبكر و التكفل بالمرضى المصابين…

وذكرت الوزارة، أنها وضعت مجموعة من التدابير للتشخيص والتكفل بالمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا”. من بينها، اعتماد نهج “الكشف ثم العلاج” منذ عام 2015، وتوفير العلاج المجاني بمضادات الفيروسات والرصد البيولوجي بالإضافة إلى إعداد 35 مركزا للتكفل بالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية فضلا عن14 مختبرا لتوفير التشخيص والرصد البيولوجي.

وفيما يهم انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل، فقد ارتفع عدد النساء الحوامل اللواتي تم إخضاعهن لاختبار الفيروس في استشارة ما قبل الولادة. من 5630 في 2011 إلى 95808 في 2021. كما نمت نسبة الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. من 22 في المائة سنة 2011 إلى 44 في المائة خلال 2021.

وقالت الوزارة، إن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تلقوا العلاج بالمضاد للفيروسات القهقرية تضاعف بين 2011 و2021. حيث ارتفعت التغطية من 24 في المائة إلى 80 في المائة سنة 2021.

ولفت المصدر، إلى أن ”الولوج لخدمات اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة والتكفل به متوفر مجانا بالمراكز والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. في إطار الإنصاف واحترام حقوق الإنسان للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة”.

وخلص البلاغ، إلى أنه ”رغم المجهودات المبذولة، لاتزال الوزارة بشراكة مع الفاعلين المعنيين., تضاعف الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة والسيطرة على هذا الوباء”.