أثار فيلم سينمائي جديد بعنوان “أنوال”، جدلا كبيرا بالريف المغربي أثناء تصويره. وذكرت مصادر إعلامية أن الأمر يتعلق بفيلم يتناول سيرة قائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي. ومعركة أنوال الشهيرة عام 1921. ويجسد الممثل “ربيع القاطي” شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي. في الفيلم الذي تُصوّر أحداثه بدار الكبداني بإقليم الدريوش، لمخرجه ابن المنطقة محمد بوزكو.

عبد الكريم الخطابي

وأفاد المصدر دائما بأن الفيلم حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، وسيتم تصوير أحداثه في كل من إسبانيا ومناطق مختلفة بإقليم الدريوش والناظور، وكذلك مدينة فاس. ويسلط هذا العمل السينمائي، الضوء على جزء مهم من حياة عبد الكريم الخطابي منذ أن كان طالبا في القرويين، مرورا بعمله الصحفي بمليلية، ومعلما للغة الأمازيغية وقاضيا للقضاة. من المؤسف أن تضطر إلى التذكير ببعض البداهات عند كل نقاش : أن ربيع القاطي سيشخص فقط دورا في فيلم ولن يقود قبائل الريف في معركة !! أن محمد بوزگو سيصنع فيلما سينمائيا ولن يدرس التاريخ أو يحقق مخطوط ..أن محمد بن عبد الكريم الخطابي شخصية من الثراث العالمي ولا يحق لأحد تحفيظها باسمه..

كما يتناول أيضا، مرحلة التحول في حياة الخطابي بعد إتخاذه لقرار المقاومة كخيار إقتنع به من أجل طرد الاستعمال الإسباني من الريف. والجدل الذي أثاره الفيلم قبل الإنتهاء من تصويره، يتعلق بإختيار الممثلين الذين قاموا بتجسيد الأدوار الرئيسية، وتحديدا : ربيع القاضي ومحمد الشوبي.

وإعتبر عدد من الناشطين أن المخرج أخطأ حينما إختار ممثلين لا ينطقون بالريفية ليجسدوا أدوارا مهمة في الفيلم، خاصة وأن المنطقة تزخر بالكفاءات والممثلين الذين باتوا يشاركون في إنتاجات درامية على أعلى مستوى. كما تطرق آخرون إلى تكرار وإستنساخ تجربة الممثل محمد الشوبي في مسلسل “النيكرو” والذي أخرجه المخرج نفسه (محمد بوزكو).

وردا على هذه الانتقادات، قال المخرج محمد بوزاكو في تصريح لأحد المصادر الإعلامية إن الريف لا يوفر عددا كبيرا من الممثلين وأقل منهم من الممثلين الجيدين وحتى هؤلاء تعلموا التشخيص بشكل ذاتي وليسوا متخرجين من معاهد التكوين.في حين تساؤل العديد من عشاق الفن السابع عن معهد تخرج الجمركي السابق إبن دار الكبداني

وأضاف: “نحن نكتب تاريخنا بالصورة ونريد أن نسوقه في أحلى حلة تقنيا”، مؤكدا في السياق أن 10 ممثلين من الريف يشاركون في الفيلم. فيما قصف «محمد تيسغمين» الناشط السينمائي والمهتم بالأعمال الفنية المنحدر من تزنيت مخرجنا الريفي بسهام النقد ردت عليه التعليقات برصاصات وقصف أرض جو : على مخرج فيلمنا التاريخي للزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي

فكانت التدوينة كالتالي :

– فعلا صديقي، فعبثية المجتمع أدت ببعض إن لم نقل الأغلبية يرمون ما يرونه في مشاهد الافلام والمسلسلات على واقعهم بتاثر وتقليد وموازاة رغم إختلاف المكان والزمان والاشخاص….
– وجهه بعيد جدا عن وجه الخطابي رغم الإجتهاد في المكياج والإكسيسوارات…

– للأسف لا يزال مجتمعنا الثقافي يلوك الاسطوانة المشروخة عن التماهي التام بين الفن أو الأدب والواقع، وذلك لضعف مستوى التربية الفنية والذوق الجمالي فيه….

– على الأقل هؤلاء يطرحون تاريخا وشخصيات تاريخية للنقاش عبر تناولها سينمائيا أو تلفزيا وليسوا ” طوطويين او روتنيين” ، ما اريد قوله هو ان أغلبية هذا المجتمع أصبحت من الرعاع على مستوى التفكير من فرط تناولها لمحتويات تصنع داخل المراحيض…