هاجم حزب “فوكس الإسباني” حكومة بلاده بسبب علاقتها مع المغرب، خاصة في ملفي سبتة ومليلية المحتلتين، متهما إيايها بـإفراغها لمركزي الإقامة المؤقتة للمهاجرين”CETI”.

واعتبر الحزب، وفق ما نقلت صحيفة “إلفارو دي مليلية” ، أن”هذا الإفراغ سيتسبب في الفوضى وسيؤثر على البلاد بشكل سلبي، لأنه يعني ضمنا أن كل من “ينتهك الحدود” سوف ينتهي الأمر به بالتحرك بحرية في جميع أنحاء البلاد”.

وسبق للنائبة تيريزا لوبيز عن حزب فوكس، أن قالت “المغرب لديه إستراتيجية دولة بشأن مدن الحكم الذاتي وإرادته في الاستيلاء عليها على المدى الطويل”، مضيفة أن “الضغط على حدود المدينتين لن يتوقف، لذلك من المناسب لإسبانيا أن يكون لها إستراتيجية دولة خاصة بها بشأن سبتة ومليلية”.

وتعتبر لوبيز أن إفراغ مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، وترك عددهم عند سبتة، “هو أكثر مثال ملموس على هذا التأثير الذي دعا مافيات الهجرة والمنظمات غير الحكومية إلى العمل واستئناف رحلات الهجرة”.

ولا يخفي حزب “فوكس” الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في إسبانيا، استخدام دائما خطابا سياسيا معاديا للمهاجرين في إسبانيا، خاصة المهاجرين المغاربة، ويعتبر أن ساكنة مدينة سبتة من المسلمين، ليسوا إسبانا، بل يميلون للمغرب، ويدعمون المملكة المغربية من داخل إسبانيا.

وسبق للحزب التقدم بمقترح إلى لجنة الدفاع في “الكونغرس” الإسباني، يرمي إلى “وضع الثغرين المحتلين تحت مظلة الناتو”، لافتا إلى أن هذه المبادرة ستضمن “الحماية التامة للمدينتين من الاعتداءات الخارجية، نظرا إلى المزايا الإيجابية التي يتيحها نظام الدفاع الجماعي الذي يشكله الناتو