رصد مركز “السياسات من أجل الجنوب الجديد” الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على إفريقيا والمغرب، ورجّح المركز في تقريره الخاص إلى أن المغرب أكبر اقتصاد إفريقي قد يعاني بشكل كبير من الحرب المذكورة، وقد بلغت واردات المغرب من النفط والغاز والفحم 6.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2019، أي حوالي ضعف نصيب مصر وجنوب إفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن المغرب يعتبر من كبار المستوردين للحبوب، وسيصبح الطلب أكبر من الموسم الحالي المطبوع بالجفاف، غذ قد يتضاعف الطلب بالنصف تقريبا، وسيكون أكبر بثلاث مرات من واردات السنة الماضية.

وأوضح أن ارتفاع كلفة النفط والمواد الغذائية سيؤدي إلى تفاقم عجز الميزانية المرتفع في المغرب، والمقدر بنحو 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، كما سيكلف المغرب ما بين 1 و2 في المائة من الدخل القومي هذا العام.

وأكد أن القطاعات التي يمكن أن تتأثر بشدة بسبب الحرب، هي الفواكه والخضروات والأسماك في روسيا والأسمدة في أوروبا، وأبرز أن صادرات المغرب من الأسمدة، والتي تمثل 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، وتنافس روسيا في الأسواق الأوروبية، بينما صادرات المغرب من الفواكه والخضروات والأسماك والتي تمثل 2.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ينافس صادرات أوروبا في روسيا.