كما كان متوقّعا، فاز حارس النتخب الوطني المغربي و فريق اشبيلية الإسباني بجائزة “زامورا” ZAMORA للموسم الكروي 22/21. و هي الجائزة الشهيرة التي تمنح لأحسن حارس مرمى في الليغا في قسمها الممتاز.

فوز ياسين بونو بجائزة “زامورا” ZAMORA ،و التي تمنح لحارس المرمى الذي يستقبل أقل عدد من الأهداف في الموسم، جاء بعد منافسة شرسة مع تيبو توركوا. حارس فريق الريال مدريد و المنتخب البلجيكي. و بذلك يفوز فريق اف سي اشبيلية بجائزة زامورا لأول مرة في تاريخه.

فحسب مجلة ماركا الإسبانية المتخصّصة في الرياضة، فإنّ تتويج ياسين بونو مستحقّ بسبب “انتظامه و تصدياته المذهلة و دعمه للفريق (اشبيلية) في أصعب اللحظات . كان أنّه أحد مفاتيح تأهل الفريق الأندلسي إلى دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي. رغم ابتعاده  باستمرار عن الأسئلة المتعلقة بالجوائز الفردية و قربه من جائزة زامورا الذي تعرض للخطر بسبب الديناميكيات المعقدة لفريقه. إلاّ أنّه أبقى الفريق في عراك من أجل أهدافه… دون إهمال هذه الجائزة الموازية.  لكونه حارس المرمى الذي سجل عليه أقل عدد من الأهداف في إسبانيا”

تنافس شرس بين بونو و كورتوا على زامورا

و كان حارس مرمى ريال مدريد قد تلقى 29 هدفاً في 35 مباراة. بمتوسط 0.83 هدف في المباراة الواحدة، فيما تلقّى ياسين بونو حارس اشبيلية 23 في 30 مباراة، بمتوسط 0.77.
وللفوز بالجائزة، كان كورتوا يحتاج أن يستقبل بونو ثلاثة أهداف إذا لعب المباراتين المتبقيتين في الليغا (سيكون معدله 0.813) أو استقبال هدفين إذا لعب إحداهما فقط. وفي هذه الحالة، سينهي حامي عرين إشبيلية الدوري بمتوسط 0.8065. حيث ستحسم الجائزة لكورتوا بفارق 0.0009 هدف في المباراة الواحدة، وإذا لم يحافظ كورتوا على شباكه نظيفة في المباراة الأخيرة من البطولة، فسيحتاج إلى أن يستقبل بونو هدفا إضافيا مقابل كل هدف يتلقاه هو.
أداء منتظم لحارس اشبيلية و الأسود
بدأ الصراع من أجل زامورا ZAMORA منذ بداية شهر مارس الماضي. حيث كان بونو قد حافظ على معدل بلغ 0.55 هدف في المباراة الواحدة، مع أقل من 0.4 في بعض فترات الموسم.
وحافظ حارس مرمى الفريق الأندلسي على شباكه نظيفة في 12 من أول 22 مباراة لعبها (استقبل 12 هدفا بعدها). وفي مبارياته الثماني التالية، تلقّى 11 هدفا. فيما سيواجه فريقه أتلتيك بلباو في الجولة الأخيرة، بعد قمة أتليتيكو في الليغا.
واتبع كورتوا مساراً معاكساً، حيث لم يبدأ الدوري بأرقام جيدة. وبالكاد حصل على شباك نظيفة في 3 مناسبات في أول 14 مباراة له. ثم حقق سلسلتين من أربع مباريات دون أن تهتز شباكه: الأولى ضد بلباو ومن ثم ريال سوسيداد وأتلتيكو وقاديش.
والثانية ضد غرناطة، فياريال، ألافيس و رايو فاليكانو (جميع مواجهات فريقه في فبراير). وتمكن من خفض معدله إلى أقل من 0.8، لكنه لا يزال يحمل عبء الأهداف الأربعة التي اهتزت شباكه فيها بمواجهة الكلاسيكو، ضد الغريم التقليدي برشلونة.