رمضان والجفاف…هل التمور متوفرة بالأسواق المغربية؟

 

تسود حالة من الشكوك في صفوف المواطنين المغاربة مع اقتراب شهر رمضان. حول توفر “التمور” بموائدهم أمام ارتفاع أصوات تحذر من قلتها في الاسواق بالكم الكافي. وإمكانية ارتفاع أسعارها

وتعد التمور من المنتجات الأكثر استهلاكا من طرف المغاربة. خاصة أن هناك أرقام تسجل بأن الاستهلاك السنوي لهذه المادة في المملكة يبلغ حوالي 7 كيلوغرامات للفرد الواحد، مقارنة بكيلوغرام واحد في المتوسط في جميع أنحاء العالم.

كما أن الطلب على هذه الفاكهة الأساسية يتزايد خلال شهر رمضان الذي لا تفارقنا عنه سوى أقل من شهرين، حيث يوافق شهر مارس من هذه السنة. و شرع المغاربة في طرح أسئلة ملحة. تقتضي من طرف جميع المتدخلين وعلى رأسهم وزارة الداخلية، تقديم إجابات كافية حول كمية توفر التمور بالأسواق. خاصة بعد الجفاف الذي ضرب البلاد قرابة الخمس سنوات، واستباق قطع الطريق على الوسطاء والسماسرة الذي يستغلون الأزمات ويتسببون في اكتواء جيوب المغاربة بلهيب ارتفاع الأسعار .

ودقت عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ناقوس الخطر بخصوص معاناة المغرب من الإجهاد المائي. أثر على الفرشة المائية وتناقصت حقينة السدود حيث بلغت مستويات متدنية غير مسبوقة. مما يجعل من الصعب زراعة التمور التي تتطلب كمية كبيرة من المياه. إذ يستغرق إنتاج كيلوغرام واحد من التمر بنسبة متوسطة حوالي 2000 لتر من الماء، وحتى لو كانت زراعة التمور قادرة على تحمل الجفاف، فإن الري المستمر ضروري مع ذلك.