يواصل الحرس الثوري الإيراني دعمه لانفصاليي “البوليساريو” من خلال محاولة التقرّب من الجزائر و حشد النفوذ في منطقة المغرب الكبير. عبر تعزيز وجوده العسكري في موريتانيا. ما يعدّ بمثابة “تهديد” مباشرا للمغرب، وفق ما أفاد به موقع “أتالايار”.

و تأتي الجارة الجنوبية للمغرب، كما نقل الموقع الإخباري نفسه عن مراقبين، في مقدّمة أولويات حكومة طهران. وإن كان السلطات الموريتانية مٌتفطّنة للمخطط الإيراني الرّامي إلى توريطها في “حرب” مع المملكة المغربية.

في هذا السّياق، تلقى “الحرس الثوري الإيراني، مؤخرا، وفق كاتب التقرير “أوامر” بتوسيع تحرّكاته في كافة بلدان إفريقيا، لا سيما موريتانيا.

و أبرز محرّر المقال (خوسي ماريا مارتن) في هذا الإطار أن زيادة الوجود العسكري الإيراني في الجارة الجنوبية للمغرب، يعدّ مثالا آخر على المساندة و الدّعم اللذين يريد نظام “الملالي” تقديمه للنظام العسكري الجزائري.

و يسعى “فيلق القدس”، وفق المصدر نفسه، إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع مرتزقة “البوليساريو”.

و ذكّر كاتب التقرير بأن هذا الفيلق (القدس) هو وحدة للقوات الخاصة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، مسؤول عن عمليات خارج الحدود الإقليمية.

و وضّح أن “توسّع” القوات الإيرانية في المنطقة ليس ما “يقلق” المغرب. بل هذا الانتشار المتواتر للمذهب الشّيعي الإيراني في الشمال الإفريقي و موريتانيا بالخصوص.

و يفرض هذا الوضع على المملكة مواجهة “التمدّد” الدّيني لإيران. و التي يدعمها في ذلك جنرالات النظام الجزائري، الذين يبدون متشبّثين بتوطيد علاقاتهم بإيران في حدودها القصوى.