حالة من “الغضب” و”الاستغراب” تعم الإعلام الإسباني. بعد إصرار شركة “غوغل” الأمريكية على جعل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ضمن قائمة “المناطق ذات الحدود المتقطعة”. أي “المتنازع عليها”.

وكتبت صحيفة “إل إسبانيول” أن “شركة “غوغل” الأمريكية لا تعترف بسيادة إسبانيا على المدينتين”. مشيرة إلى أن “حدود المدينتين متقطعة، كباقي المناطق الأخرى بالعالم التي تعرف نزاعات على ملكيتها”.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن “المواطنين الإسبان مستغربون من وضع شركة غوغل لحدود متقطعة للمدينتين. وهي الحدود التي تتناقض مع ما تعلموه بالمدارس التعليمية التي تشدد على إسبانية المدينتين”.

من جانبها، كشفت صحيفة “إل ديبايت” أن “وضع شركة “غوغل” الأمريكية لمدينتي سبتة و مليلية في وضع حدودي متنازع عليه أغضب فعاليات مدنية بالمدينتين المحتلتين. فقد وجه ما يسمى بـ”مرصد سبتة و مليلية” رسالة إلى المدير العام لفرع غوغل بإسبانيا، ندد من خلالها بتشكيك العملاق الأمريكي في إسبانية المدينتين”.

ودعا كارلوس إتشيفيريا، مدير المرصد سالف الذكر، إلى “مراجعة هذا الخطأ الكبير ووضع حدود متصلة. مع الإشارة بشكل واضع إلى أن سبتة و مليلية إسبانيتان”.

من جهة أخرى، أوردت صحيفة “سيتا أكتيوليتاد” أن “شركة “غوغل” لا تمتلك الشرعية القانونية من أجل وضع مدينتي سبتة و مليلية في وضع المناطق المتنازع عليها”.

جدير بالذكر أن مدينتي سبتة و مليلية تخضعان للاحتلال الإسباني. إذ يشدد المغرب على مغربيتهما و يدعو إلى وضع مفاوضات مع الطرف الإسباني من أجل حل الخلاف الدائر حولهما.

ويعود تاريخ سقوط المدينتين في يد الاحتلال إلى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما وقعت في يد الاحتلال البرتغالي قبل أن تضم إسبانيا مملكة البرتغال سنة 1580، ومن ثم المدينتين.

ومنذ ذلك الحين، بقي المغرب حريصا على استعادة أراضيه مع السعي إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع “الجار الشمالي”. إذ شكلت القمة الثنائية الأخيرة بين البلدين محطة للاتفاق حول استكمال المفاوضات حول القضايا الشائكة بين المدينتين. أولها المعابر الجمركية.

 

عن هسبريس