نقابة الـ”فدش” تعلن التصعيد في وجه الحكومة بخوض إضراب وطني لأربعة أيام

قررت النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش)، الاستمرار في البرنامج الاحتجاجي التصعيدي، في إطار التنسيق مع باقي الهيئات النقابية من أجل تسطير محطات نضالية ميدانية نوعية.

وأوضحت النقابة العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل (الفدش) في بلاغ، أن هذه الإضرابات تأتي لمواجهة الردة الحكومية والتملص من الوفاء بالتزاماتها الموقعة في محضري 29 دجنبر و 26 يناير المنصرمين، بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنقابات الصحية تتويجا لجولات متعددة وطويلة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي.

وانتقد البلاغ، سياسة التجاهل وصم الآذان التي تنهجها الحكومة تجاه الأوضاع المهنية المزرية لعموم مهنيي الصحة، والهجوم على حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة والتاريخية. مشيرا إلى أن القطاع يعيش حالة من ارتفاع الاحتقان وتفاقم الحالة الاجتماعية والإحساس السائد بالاحتقار، من جراء غياب أي تفاعل أو جواب رسمي تجاه ما تم الاتفاق عليه.

وسجل البلاغ المستجدات الأخيرة الخطيرة المتعلقة بتفويت الحكومة لعدد من مقرات العمل وعقارات المؤسسات الصحية بعدد من الأقاليم للحيازة والاستثمار الخاص، كخطوة أحادية وانفرادية تنم عن حجم الجشع والتغول الاقتصادي وايضا مدى التناقضات و المناورات المفضوحة بين الشعارات و الممارسة السياسية داخل هاته الحكومة ذات التوجه الليبرالي المتوحش الرامي إلى التخلي التدريجي عن القطاع الصحي وخدماته الحيوية التي تعتبر اساس الدولة الاجتماعية.

وشددت بلاغ النقابة على ضرورة تحقيق المطالب والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية لكافة مهنيي الصحة، محملة الحكومة كامل المسؤولية فيما يعرفه القطاع الصحي من احتقان يسؤثر على نجاح تنزيل ورش الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية.