بينما تكثف فرق البحث والإنفاذ المغربية من جهودها الحثيثة، لليوم الرابع على التوالي، من أجل إخراج الطفل ريان ذو الخمس سنوات الذي سقط في حفرة مائية عميقة وضيقة في جماعة تمروت بإقليم شفساون، أنشد الشاعر و الدبلوماسي الموريتاني سيدي ولد أمجاد قصيدة بعنوان: خواطر شعرية حول محنة الطفل المغربي ريان، ضمنها 3 أبيات مؤثرة؛ مع بشارة لذوي ريان وجميع المغاربة:

 

ينادي ابي اعذرني تأخرت عنكم /// ضللت طريق البيت من بعد حجه

 

ولكن لطف الله اقوى من الدجى /// ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه

 

ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا /// بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه”.

 

نص القصيدة:

 

أناجيك يا منان ريان نجه        ///            ففي الحفرة الظلماء أرنو لوجهه

 

صغير بهذا الجب قد تاه خطوه   ///    فحوصر تحت الترب في ضيق  نهجه

 

وليس  له  إلاك رباه  رحمة        ///      وأوسع باب كي يعود لفجه

 

وحيد مضى يهفو إلى حضن أمه  ///   وأحلامه العذراء  أطياف برجه

 

تعثر  والآهات تعصر قلبه     ///         ولا شيء إلا الصمت في ليل أوجه

 

ينادي ابي اعذرني تأخرت عنكم  ///     ضللت طريق البيت من بعد حجه

 

ولكن لطف الله اقوى من الدجى  ///  ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه

 

ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا   ///   بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه

 

نفرتم خفافا بل ثقالا جميعكم   ///  لبسمة طفل حوصرت تحت درجه

 

ولا غرو ان كنتم اعزاء إنها      ///     شهامة من في الدار تزهو كمرجه

 

اريان لا تحزن فذا الكون شاهد         بأنك بدر في  غيابات موجه

 

أخا يونس إني رأيتك واقفا       تحدث معنى الصبر عن سر نضجه

 

لكل جواد كبوة غير انها                 بضحكة  ريان  ستعلو بسرجه