ستشهد القمة التي ستجمع يومي الخميس والجمعة (17-18 فبراير) بين قادة الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الإفريقي حضور العديد من قادة دول القارتين، كما سيمثل المغرب وفدا رفيع المستوى، يتزعمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

رئيس الحكومة سيترأس طاولة مباحثات إلى جانب رئيس جمهورية البنين، و رئيسا وزراء النمسا والبرتغال، حول قضايا التعليم والثقافة والهجرة، والتي ستعرف مشاركة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، حسب مصادر حكومية إسبانية في تصريحات لوكالة أوروبا بريس.

وحسب نفس المصادر، فإن بيدرو سانشيز يخطط للمشاركة في هذا اللقاء، الذي سيعقد صباح الجمعة 18 فبراير، بسبب الاهتمام الخاص الذي توليه إسبانيا للهجرة، في حين أن رئيس الحكومة الإسبانية سيكون مسؤولاً عن المشاركة في رئاسة طاولة محاورات مع قادة موريتانيا و غانا الخميس 17 فبراير تحت عنوان “السلام والأمن والحكامة”.

لقاءات ثنائية

رئاسة الحكومة الإسبانية أشارت إلى أنه يجري العمل على تنظيم اجتماع ثنائي بين سانشيز وأحد القادة الأفارقة الذين سيحضرون هذه القمة، على الرغم من أنهم لم يحددوا هوية المسؤول الإفريقي. الرغبة الإسبانية تتمثل في حدوث لقاء ثنائي بين الطرفين المغربي و الإسباني لتذويب جليد العلاقات المتوترة التي تستمر منذ شهر أبريل من سنة 2021.

وكان بيدرو سانشيز قد كسر قاعدة اختيار المغرب كأول وجهة دولية بعد توليه رئاسة الحكومة، و هو ما تعقد أكثر بعد استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا بوثائق مزورة.

و تتحدث الصحافة الإسبانية عن إمكانية حدوث لقاء على مستوى وزراء الخارجية، و هو ما يرغب أن يحققه وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بعد محاولات عديدة للتقرب من المغرب باءت بالفشل، بعد تشبث الرباط بموقفها من إسبانيا، و المرتبط باتخاد مدريد موقف حاسم من قضية الصحراؤ المغربية.

و يصر ألباريس في عدة مناسبات على أن العلاقة مع المملكة المغربية متقلبة وأن الحكومتين تعملان من أجل “علاقة القرن الحادي والعشرين” ، بما يتماشى مع الرغبة التي عبر عنها الملك محمد السادس في شهر غشت الماضي، والتي تلتها إشارات إسبانية، قادها الملك فيليبي السادس في الشهر الماضي، إلا أن موقف المغرب لا زال راسخا في طلب “الكثير من الوضوح” من جاره الشمالي.