ضربت عاصفة قادمة من المحيط الأطلسي شمال غربي أوروبا، الجمعة 18 فبراير، مصحوبة برياح شديدة بلغت حوالي 196 كيلومتراً في الساعة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف وتدمير بنايات وبعض المنشآت.

وضربت العاصفة “يونيس” بريطانيا، الجمعة، وتوجهت إلى دول أوروبية أخرى؛ متسببة في مقتل 8 أشخاص على الأقل، وأجبرت الملايين على لزوم منازلهم، وأربكت حركة التنقل والسفر برا وبحرا وجوا، وأدت إلى إلغاء مئات رحلات الطيران والقطارات والعبّارات شمال غربي أوروبا، وتسببت في إغلاق المدارس، ودمرت الأسطح وتركت عشرات الآلاف من دون كهرباء؛ جراء الرياح العاتية التي صاحبت العاصفة.

ولقيت امرأة حتفها في لندن عندما اصطدمت سيارة كانت تستقلها في شجرة، وتوفي رجل في مركبة بليفربول بسبب الحطام المتطاير، فيما لقي رجل آخر حتفه بعد اصطدام مركبته بشجرة سقطت في مقاطعة هامبشير جنوب إنجلترا.

وفي هولندا، تسبب سقوط أشجار في مقتل 3 أشخاص؛ حيث قالت إدارة الإطفاء في أمستردام إن شخصين لقيا حتفهما بسبب سقوط شجرتين بالمدينة، وثالث في منطقة ديمن القريبة.

وفي بلجيكا، أطاحت الرياح العاتية برافعة لتسقط على سطح مستشفى، وتوفي رجل بريطاني بعدما دفعته الرياح العاتية من على قاربه في الماء.

 

وأفادت محطة “آر تي إي” بأن رجلا لقي حتفه في أيرلندا بعدما سقطت عليه شجرة أثناء إزالة حطام العاصفة.

ودعت خدمة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم، بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر (الأعلى) فوق جنوب غرب إنجلترا وجنوب ويلز، وكذلك جنوب شرق البلاد بما في ذلك لندن. وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 ألف منزل ظهرا في جنوب غرب إنجلترا بحسب مشغل الشبكة، وظلت مدارس عديدة مغلقة.