وجدت دراسة حديثة أن هناك صلة بين التعرض للمواد الكيميائية و تلف الكبد. فضلا عن إصابة محتملة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وحسب ما ذكرت صحيفة “ذا هل” الأميركية، فإن علماء خلصوا إلى أن التعرض لمدة طويلة للمركبات الكيميائية. المعروفة أيضا باسم “PER-” أو “PFAS “، يرتبط بمستويات مرتفعة من إنزيم الكبد المسمى “ALT”. والذي يعمل كمؤشر حيوي لتلف الكبد.

وقام المؤلفون بتجميع نتائج أكثر من 100 دراسة أجريت على البشر والقوارض. ووجدوا أن ثلاثة من أكثر أنواع المركبات الكيميائية شيوعا لدى البشر (PFOA وPFOS وPFNA )، كلها مرتبطة بمستويات مرتفعة من إنزيم الكبد.

وقالت ليدا شاتزي، أستاذة علوم السكان والصحة العامة في كلية “كيك” للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا. في بيان: “هناك اهتمام متزايد بالآثار الصحية طويلة المدى للتعرض لـ”السلفونات المشبعة بالفلور (PFAS)”.

وتوجد “PFAS” في رغوة مكافحة الحرائق، وفي مجموعة متنوعة من المنتجات المنزلية، مثل المقالي غير اللاصقة والملابس المقاومة للماء ومستحضرات التجميل.

وفي وقت سابق، حدد العلماء “صلة محتملة” بين هذه المركبات الكيميائية وارتفاع الكوليسترول. والتهاب القولون وأمراض الغدة الدرقية وسرطان الكلى.

وذكرت شاتزي: “دراستنا هي الأولى من نوعها التي تؤسس لهذا الرابط بين PFAS و تلف الكبد. إضافة إلى ذلك، هناك أيضا ارتباط محتمل لهذه المواد بمرض الكبد الدهني غير الكحولي”.

وكان هذا النوع من المواد الكيميائية دائما مثار أبحاث ودراسات نظرا لميلها للتحلل ببطء. والتراكم في البيئة والأنسجة البشرية، بما في ذلك الكبد.

من جهة أخرى، ومنذ صدور بيان لمنظمة الصحة العالمية عن تفشي الأمراض بشأن التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ – في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى. وأيرلندا الشمالية في 15 أبريل 2022. ظهرت تقارير أخرى متوالية عن حالات التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ بين الأطفال الصغار.

وأوضح الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في عدد حالات التهاب الكبد، أم زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع ولكن لا تُرصَد. ورغم أن الفيروس الغُدي فرضيةٌ محتملة، فإن الاستقصاءات جارية لاكتشاف العامل المسبب للمرض.