بحلول عام 2030 ، يسعى المغرب إلى  زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52٪، حيث يستعد لأن يصبح رائدًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر.

وتحقيقا لهذه الغاية ، فقد طورتالمملكة، نموذجا للطاقة مواتيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ، بالاعتماد على خطة استثمارية بقيمة 90 مليار درهم على مدى السنوات العشر المقبلة.

ولإزالة الكربون من الصناعة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، أصبح الهيدروجين الأخضر أولوية في استراتيجيات الطاقة في العديد من البلدان، لذلك قرر المغرب الاستثمار  بهذه الصناعة الجديدة.

وتم إنشاء لجنة وطنية للهيدروجين ، مهمتها توجيه ومراقبة أداء الدراسات في مجال الهيدروجين ودراسة تنفيذ خارطة طريق إنتاج الهيدروجين ومشتقاته على أساس الطاقات المتجددة.

وهذا الطموح جعل المغرب من الدول الرائدة في مجال إنتاج الوقود الأخضر، حيث تسير الأمور بشكل متسارع ، و يمكن لوحدة تجريبية أن تنتج ، مبدئيًا ، اعتبارًا من عام 2025 حوالي 10000 طن من الهيدروجين سنويًا .

واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميًا في الدول المرشحة لتصبح منتجة رئيسة للهيدروجين، بعد أستراليا وتشيلي والسعودية، ومتقدمة على العديد من الدول التي تستحوذ على حصة كبيرة من تجارة النفط والغاز حاليًا وفي مقدمتها الولايات المتحدة والجزائر وقطر، وسلطنة عمان، والإمارات، والمملكة المتحدة.

وبخصوص استخدامات الهيدروجين الأخضر: يُعد الهيدروجين وقوداً مستخدماً اليوم في العديد من البلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان وفرنسا وألمانيا. كما له استخدامات مستقبلية مؤثرة في العديد من المجالات أهمها

1- النقل، حيث ستسمح المرونة الكبيرة التي يتمتع بها الهيدروجين باستخدامه في منافذ الاستهلاك التي يصعب فيها التخلص من الكربون بشكل نهائي مثل قطاع الطيران والنقل البحري.

2- تخزين الطاقة، حيث تمتلك خزانات الهيدروجين المضغوطة القدرة على تخزين الطاقة لفترات زمنيّة طويلة، وإدارتها أسهل من إدارة بطاريات الليثيوم لكونها أخف وزنا. 3

3- الكهرباء ومياه الشرب، بحيث يمكن الحصول على الماء والكهرباء من تفاعل الهيدروجين مع الأوكسجين في خلايا الوقود، وقد أثبتت هذه العملية فائدتها الكبيرة في البعثات الفضائية لتزويد الطاقم بمياه الشرب والكهرباء على نحو متجدد.