أطلقت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، مشروع للهجرة النظامية مع المغرب لصالح 250 من العاملات المغربيات الموسميات في حقول التوت الإسبانية.

وسيتم انطلاقا من هذا البرنامج مشروع تكوين هؤلاء العاملات وتدريبهن من أجل خلق مشاريعهن التجارية. بالإضافة إلى منحهن الدعم التقني والمالي حين عودتهن إلى المغرب.

وأكدت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية في بلاغ لها، على أن المشروع الذي يقوم بتمويله الاتحاد الأوروبي يهدف إلى ترسيخ العلاقات التي تقوم على التعاون في مجال الهجرة النظامية. كما يقتضي ملاءمة تجربة هؤلاء النساء الموسميات اللائي يسافرن إلى إسبانيا مع تدريبهن.

وستستفيد في المرحلة الثانية من المشروع حوالي 200 امرأة. بعدما استفادت في المرحلة الأولى منه 50 امرأة وصلن إلى إسبانيا في متم سنة 2021.

وشددت الوزارة الإسبانية على أن الحكومة الإسبانية ملتزمة بهذا المشروع. و بأنها مقتنعة بالفوائد التي تعود من هذا المشروع على النساء المغربيات وباقي المشاركين.

وكانت الهيئات الزراعية الفلاحية بإسبانيا ، تستعد لاستقبال العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة بإقليم هويلبا. وتوقعت وصول الدفعة الأولى من العاملات المغربيات في حقول الفواكه الحمراء بداية يناير المقبل، بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية.

وأرجعت وكالة “أوربا بريس”، سبب تأخير وصول العاملات الموسميات إلى إغلاق الحدود المغربية. وذلك بالنسبة لحقول الأندلس وتحديدا محافظة هويلبا. وهذا الإغلاق تم تمديده حتى 31 دجنبر.

وتساءل المزارعون في حقول الفراولة عن تاريخ وصول العاملات المغربيات الموسميات. خصوصا في ظل الأزمة الدبلوماسية القائمة بين إسبانيا والمغرب، بالإضافة إلى انخفاض درجة الحرارة التي سجلتها المنطقة، ما أثر سلبا على جني الفراولة.

وبحسب وسائل إعلام إسبانية إنه لم يتم بعد إبلاغ المزارعين بالتاريخ المحدد أو الطريقة التي سيتم بها وصول العاملات المغربيات الموسميات لحقول محافظة هويلبا. غير أن المسؤولين هناك توقعوا أن العاملات الموسميات المغربيات لن يبدأن في الوصول، حتى بداية شهر يناير المقبل.

وأدى قرار إغلاق الحدود وانخفاض درجات الحرارة التي سجلتها هويلبا الإسبانية إلى تأخر بدء مرحلة جني الفراولة.

وينضم إلى العاملات الموسميات هذا العام لأول مرة عاملات زراعيات من إكوادور وهندوراس.