تحت عنوان “فيخو يلتقي برئيس الوزراء المغربي ويعرض عليه “الولاء” دون الكشف عن موقفه من الصحراء”، نشرت صحيفة “إل باييس” مقالا حول اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش برئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي. و الذي انعقد مؤخرا في روتردام الهولاندية.

و بعد انتخابه على رأس الحزب الشعبي الإسباني شهر أبريل الماضي، يخطو ألبرتو نونيز فيجو خطواته الأولى في السياسة الدولية. و تؤكّد الصحيفة بأنّه حضر يومي الثلاثاء والأربعاء مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي (EPP) المنعقد في روتردام (هولندا).

في إطار هذه القمة ، ظهر زعيم المحافظين لأول مرة في الساحة الأوروبية في عدة اجتماعات ثنائية مع بعض القادة و المسؤولين في المجتمع الدولي. و أيضًا بعض الأجانب المدعوين إلى المؤتمر. كان أولها لقاء مع رئيس حكومة المملكة المغربية ، عزيز أخنوش. و قد شوهد معه بعد الجدل الذي أثاره انحياز حكومة بيدرو سانشيز إلى جانب المغرب في الصراع على الصحراء.

و حسب المصدر، استغل الزعيم الشعبي ذلك الاجتماع لانتقاد السلطة التنفيذية لبلاده بسبب سياستها الخارجية فيما يتعلق بالمغرب.  و سيبادر بعرض “ولاءه” لأخنوش و للمغرب. حسب الجريدة الإسبانية دائما.

في لقاء سابق مع الصحفيين قبللقائهما، لم يكشف فيخو ، مع ذلك ، عن موقفه من الصحراء. مع تبرير أنه لا يمكن أن يكون لديه أي معلومات دقيقة حتى يعرف “بالضبط” موقف الحكومة الإسبانية.

وسينقل فيخو لرئيس الوزراء المغربي أن نية حزب الشعب هو “صنع سياسة خارجية موثوقة مع المغرب”. كما أوضح لدى وصوله إلى مؤتمر حزب الشعب الأوروبي. “لن نخدعكم”. وأضاف قبل أن ينتقد حكومة بيدرو سانشيز لسياستها مع المغرب: ” لن نخون أبدًا هذا البلد.  وسنحاول إعادة بناء سياسة خارجية قائمة على الثقة والإجماع البرلماني في إسبانيا… ةتحالفنا مع المغرب لا يرقى إليه الشك. لن نخون أبدا ذلك البلد. لن نقوم بأعمال من شأنها أن تخل بالثقة.  كما فعلت الحكومة مع زعيم جبهة البوليساريو.  و لن نرسل رسائل دون علم البرلمان. ولن نتخذ قرارات ضد رأي جزء من الحكومة. كما فعل الرئيس سانشيز “.

و تضيف الصحيفة، بأنّ زعيم الحزب الشعبي الإسباني أصرّ على أن زعيم جبهة البوليساريو دخل إسبانيا برعاية الحكومة “بشكل غير قانوني”.  و هو ما يمكن اعتباره تصرّفا “غير لائق في القانون الدولي”. على الرغم من أن محكمة سرقسطة الإقليمية قد برأت مؤخّرا وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا من الدخول غير القانوني المزعوم لإسبانيا لإبراهيم غالي. و اعتبرت تلك المحكمة أن قرار السماح لغالي بالدخول “بطريقة خفية” تمّ حتى لا يؤثر ذلك على علاقتنا مع البلدان الأخرى”.  هو عمل سياسي يفتقر إلى “الدقّة” الجنائية.

و يضيف الموقع، بأنّه على الرغم من انتقاداته لحكومة سانشيز ، لم يكشف فيخو عن رأيه من موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء.  و ما إذا كان يوافق أم لا على قرار السلطة التنفيذية بالوقوف إلى جانب الرباط.  و اعتبار اقتراح المملكة المغربية الخاص بالحكم الذاتي “الأكثر جدية و واقعية و أساس موثوق لحل النزاع” في المستعمرة الإسبانية السابقة.

و قد برّر الزعيم الشعبي نفسه ، “لا يمكنني تبنّي موقف بينما لا أعرف بالضبط ما وافقت عليه بلادي”. و هو  الذي لم يرد على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الحكم الذاتي للصحراء هو الحل الأكثر واقعية. و اقتصر على  في هذا الصدد على تأكيده بأنّه “في مجال قرارات الأمم المتحدة يمكننا الاتفاق على أشياء كثيرة. خارج قرارات الأمم المتحدة ، لن يكون للاتفاقيات آثار دولية ”.

و خلُص المقال إلى أنه في واقع الأمر ، فإنّ قيادة الحزب الشعبي لا تعارض الاعتراف بالحكم الذاتي للصحراء.   لكنها تنتقد بشدة الطريقة المفاجئة التي غيّر بها شانسيز موقفه دون استشارة باقي أعضاء الحكومة . ولهذا السبب يبتعد فيخو عن تبني موقف واضح من الحكم الذاتي داخل السيادة المغربية.