أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء، أن موجة الحر التي تضرب إسبانيا منذ عشرة أيام أدت إلى وفاة “أزيد من 500 شخص”. وذلك خلال رحلة قادته إلى أراغون، المنطقة الشمالية المتضررة جراء الحرائق.
وأضاف سانشيز “خلال موجة الحر، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة. بحسب الإحصائيات”. في إشارة إلى التقديرات بشأن ازدياد معدلات الوفيات التي نشرها معهد للصحة العامة.
وقال “أطلب من السكان توخي الحذر الشديد (…) حالة الطوارئ المناخية أمر واقع”. وأشار سانشيز إلى البيانات الصادرة عن معهد كارلوس الثالث للصحة. الذي يقدر عدد الوفيات المرتبطة بالحر بناء على عدد حالات الوفاة الزائدة لدى مقارنة الأرقام بالمعدلات المسجلة في الأعوام السابقة.
ولفت المعهد في الأيام الأخيرة إلى أن بياناته عبارة عن تقديرات إحصائية ولا تعد حصيلة رسمية للوفيات. واجتاحت إسبانيا موجة حر تؤثر على معظم أجزاء غرب أوروبا. والتي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق الأسبوع الماضي، وتسببت باندلاع عشرات حرائق الغابات.

عدد الوفيات في تزايد مقلق

و كانت وزارة الصحة الإسبانية قد أحصت 360 حالة وفاة تعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة. سجلت خلال الأيام الستة الأولى من موجة القيظ التي تعم إسبانيا (10-15 يوليوز).

و أوضحت الوزارة أن أحدث البيانات الواردة ضمن إحصائيات مراقبة الوفيات الناجمة عن الإنهاك بسبب موجة الحر. تعود ليوم الجمعة 15 يوليوز، الذي شكل الذروة بتسجيله 123 حالة وفاة في يوم واحد.

وفي اليوم الأول من موجة الحر، أي الأحد 10 يوليوز، تم إحصاء 15 حالة وفاة تعزى إلى درجات الحرارة المرتفعة.

ومنذ ذلك اليوم، سجل ارتفاع ملحوظ، حيث تم في اليوم الموالي، الاثنين 11 يوليوز، تسجيل 28 حالة وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وارتفع هذا الرقم إلى 41 حالة، يوم الثلاثاء الماضي. و60 وفاة يوم الأربعاء 13 يوليوز. وفي اليوم الموالي، 14 يوليوز، أحد أسوأ أيام موجة الحر. تم تسجيل معدلات تقترب من 44 أو 45 درجة مئوية في بعض البلديات. كما هو الحال في وديان تاجوس، غواديانا وغوادالكبير. 42 درجة مئوية في وادي مينيو و41 درجة مئوية في وادي إيبري والمنطقة الوسطى.

هكذا، تم يوم الخميس، إحصاء 93 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة، وهو رقم ارتفع إلى 123 يوم الجمعة 15 يوليوز.