تمكنت عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي السعادة، التابع نفوذيا لدرك سرية 2 مارس، القيادة الجهوية الدار البيضاء. نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، تتكون من ستة أشخاص.  من ضمنهم إمرأة، متخصصة في سرقة المواشي، من قرى و مداشر جهة الدار البيضاء سطات.

و حسب مصادر “كشـ24″، فقد جرى وضع أفراد العصابة الستة، تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من الوكيل العام للملك، لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء. والاستماع إليهم في محاضر قانونية، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم، في تكوين عصابة إجرامية خطيرة. و سرقة رؤوس الماشية بإستعمال ناقلة ذات محرك، بالإضافة إلى عامل الليل و تعدد الأشخاص.

وأوضحت المصادر نفسها، أن إيقاف المشتبه فيهم الستة، المنحدرين جميعا من كل من حي ليساسفة وأناسي والبرنوصي بالدار البيضاء. من بينهم فرد كان يشتغل في صفوف القوات المساعدة بمدينة بن سليمان. جاء بعد توصل المركز القضائي لسرية 2 مارس، بشكايات يعرض فيها أصحابها تعرض ماشيتهم وأبقارهم للسرقة. من قبل مجهول أو مجهولين، حيث باشرت عناصر الدرك الملكي، بالمركز القضائي سرية 2 مارس، بتنسيق مع المراكز الترابية التابعة لها. وكذلك مع المراكز الأخرى التابعة لدرك سرية برشيد. ونظيرتها النواصر وسرايا أخرى، إلى أن جرى توقيف المشتبه فيهم.

و أضافت المصادر ذاتها، أن الأبحاث و التحريات و عمليات التفتيش، المنجزة على ضوء هذه القضية، أسفرت عن إعتراف المشتبه فيهم الموقوفين والمحروسين نظريا، بتنفيذ ما يفوق عن 40 عملية سرقة، بمختلف أنحاء جهة الدار البيضاء سطات، هذا وحجزت المصالح الدركية بالمركز الترابي السعادة، السيارة النفعية من نوع داسيا رمادة اللون، التي كان يستعملها المتورطين في تنقلاتهم الليلية، لتنفيذ مخططهم الإجرامي.

مخازني و “أسرة” متخصصة في سرقة المواشي

ووفق المصادر ذاتها، فإن السيدة الموقوفة والمحروسة نظريا، تعد زوجة رئيس العصابة الإجرامية الخطيرة، وكانت مكلفة ببيع المسروق، وزوجها المدبر لكل سيناريوهات السرقة، ويملك بدوره إسطبلان للماشية، الأول بدوار هلالات بمديونة. فيما الثاني بالهراويين الدار البيضاء الكبرى، كما كان ينشط وسط هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، التي روعت ساكنة جهة الدار البيضاء، شخص كان يشتغل سابقا في صفوف القوات المساعدة، بالثكنة العسكرية ابن سليمان. والذي يسكن بمنطقة تدعى العراقي أولاد أحمد، التابعة إداريا لمنطقة الرحمة الجماعة الحضرية دار بوعزة.

وكشفت المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة، أن هذا الأخير تبين للمحققين، أثناء مراحل التحقيق والبحث التفصيلي معه، أنه كان يتجول على متن دراجة هوائية. وسط وبجنبات ومحيط الدواير والقرى و المداشر، و يقدم نفسه على أنه راعي غنم و مربي أبقار، و يعرض خدماته على الفلاحين و الكسابة و يطلب العمل لديهم. كما أنه كان يقوم بزيارة المنطقة بطريقة شبه مستمرة، بواسطة دراجة نارية محملة بالبصل و الخضر. و يتجول بها بمختلف الدواوير لبيعها بالتقسيط، وغرضه معرفة تفاصيل كل دوار، و عدد رؤوس الماشية من أبقار و أغنام. و كلاب الحراسة وكل التفاصيل الدقيقة، التي من شأنها مساعدة العصابة على تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. و تنفيذ أكبر قدر ممكن من عمليات السرقات المتفرقة.

وقد تم يوم الأحد، الموافق ل 14 غشت من السنة الجارية، تقديم الموقوفين الستة، على أنظار الوكيل العام للملك. لدى الدائرة القضائية الدار البيضاء، قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم وفق القانون.