قاطرات مهترئة و نادرا ما تصل في وقتها خاصة خاصة التي تربط بين مراكش ووجدة وفاس . روائح حمامات القطارات تزكم النفوس . أما اذا نزلت الأمطار فالأحدية تغرق . إكتظاظ الركاب حدث ولا حرج.  تأخر عن الموعد. وغياب للمستخدمين أو قلتهم ما يجعل صفوف المسافرين بالطوابير أمام شباك واحد أو اثنان في أغلب المحطات. ما يخلق تذمر وفوضى تصل الى مشاداة كلامية بين المسافرين ومستخدمي المكتب الوطني للسكك الحديدية.

بعض مظاهر سوء التدبير ل “المخلّد” ربيع الخليع على رأس المكتب الوطني للسكك الحديدية , لم يمنعه من طلب عروض لتزويد قاطراته بالبنزين. قيمته 27 مليار سنتيم، و هو الرقم الذي يعتبر خياليا في ظل الاعطاب التي تعاني منها هذه المؤسسة. و التي باتت تشكل عبئا على ميزانية الدولة، حيث تصرف أكثر من مداخيلها بكثير.

صفقة ال 27 مليار، اثارت الكثير من التعليقات داخل المكتب و خارجه. و دفعت العديد من المهتمين الى التساؤل عن عدد القاطرات التي ستستهلك كل ذلك الوقود خلال سنة. علما أن القاطرات التي تعمل بالوقود داخل المكتب تعد على رؤوس الاصابع و تستعمل لنقل البضائع فيما هناك خط واحد للمسافرين تستعمل فيه تلك الاليات.

شبهة “تعاون” مع “أخنوش”؟

و إذا كانت معدل مدخول قطارات لخليع هو مائة مليون سنتيم يوميا، أي ما يناهز 35 مليار سنتيم سنويا. و السواد الاعظم من بينها يعمل بالكهرباء، فكيف يعقل أن يصرف المكتب 27 مليار سنويا على قطرات نقل البضائع؟ الشيء الذي يعتبر أمرا مبالغا فيه، و يدفعنا الى التساؤل عن تكاليف الكهرباء التي يدفعها لخليع . اذا كان عدد القطارات الكهربائية يضاعف نظيراتها التي تعمل بالبنزين.

بعض المهتمين اعلنوا مسبقا عن نتائج طلب العروض، و أكدوا  على أن شركة افريقيا هي من ستفوز بها. مشيرين الى ان ذلك يدخل في اطار مجاملة معالي رئيس الحكومة. الذي يضغط من اجل أن يتم منح منصب وزير النقل لربيع لخليع في اطار رد الجميل. و هو الخبر الذي تداولته العديد من المصادر التي تؤكد على أن الوقت قد حان ليرد أخنوش جميل الصفقات لربيع الخليع. رغم ان هذا الخبر و ان صح فقد يتسبب في مشاكل كبيرة داخل الائتلاف الحكومي.

 

المكتب الوطني للسكك الحديدية

م.المحرر بتصرف