يواصل المهرجان الدولي للفيلم في مراكش فعالياته في اليوم الثالث على التوالي، بحضور باهت للممثلين المغاربة الكبار. وارتباك في تنظيمه وتسيير أنشطته. بخلاف دوراته السابقة التي تميزت باستقطاب أبرز نجوم الفن عبر العالم.

وغاب الممثلون المغاربة الكبار هذا العام عن المشاركة في فعاليات الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يقام في قصر المؤتمرات. بعد عامين من التوقف الاضطراري جراء أزمة وباء كورونا التي شلت حركة قطاع الثقافة بالمغرب. في الوقت الذي أثثت فيه مؤثرات وفنانات استعراضيات وراقصات البساط الأحمر. الذي لا طالما كان محطة عبور أبرز نجوم وصناع السينما في العالم.

وسجل اليوم الثاني لفعاليات المهرجان، حضور مجموعة من المؤثرات والمغنيات والراقصات، من بينهن الراقصة نور، ورجوى الساهلي، ودعاء اليحياوي، إلى جانب ممثلين سطع نجمهم مؤخرا أبرزهم ربيع الصقلي، وسلمى صلاح الدين.

وأثثت مجموعة من “المؤثرات” السجادة الحمراء في افتتاح المهرجان الدولي للفيلم  الجمعة. حيث حضرت كل من سهام المعروفة بـ”سلطانة” و”رجوى الساهلي” والمؤدية الاستعراضية “غيثة الحمامصي”. ما أعاد إلى الواجهة توظيف هذه الفئة في إنجاح الفعاليات الفنية، بالرغم من رفض بعض المتتبعين لهذه الاستراتيجية.

ورغم أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يعد من أهم المهرجانات السينمائية العالمية . وأهم مهرجان في دول حوض البحر الأبيض المتوسط. إلا أن بريقه خفت في الموسم الـ19. ولم يتمكن من خطف الأضواء وشد الانتباه على الصعيد الدولي كما جرت العادة.

توشيح نجم بوليوود، رانفير سينغ، بالنجمة الذهبية للمهرجان

ورصدت ميزانية كبيرة للمهرجان، إذ نال حصة الأسد ضمن لائحة المهرجانات والتظاهرات السينمائية المستفيدة من دعم الدورة الثانية للسنة الجارية، بحصوله على دعم بمبلغ 1.1 مليار سنتيم.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ19 للمهرجان، التي انعقدت عليها الآمال لإعادة النبض إلى السينما المغربية وتسويقها دوليا. كما في السنوات الماضية. و التي شهدت توشيح نجم بوليوود، رانفير سينغ، بالنجمة الذهبية للمهرجان. اعترافا بمساره الفني الحافل بالعديد من الأفلام الناجحة على مستوى العالم.

ولم تخل أمسية عودة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش من بعض الارتباك الواضح على مستوى التنظيم. إلى جانب الاكتظاظ الذي وقع على السجادة الحمراء، ناهيك عن السرعة في تقديم أنشطة حفل الافتتاح.

وستستمر فعاليات المهرجان إلى غاية الـ19 من شهر نونبر الحالي. بتكريم الممثلة الفرنسية مارينا فويس والمخرج الفرنسي ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي. والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورن، ثاني مخرجة تنال السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان “كان”. والمخرج والشاعر الأمريكي جيم جارموش.

وسيتم أيضا تكريم المؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار غبريال يار. والممثل البريطاني المتميز جيريمي أيرونز والمخرج الإيراني الكبير المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي. والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين روبن أوستلوند.

76 فيلم من 33 دولة

وستعرف الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عرض 76 فيلما من 33 بلدا تمثل تجارب سينمائية من جميع جهات العالم.  وذلك في مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة. والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ. وعروض ساحة جامع الفنا والأفلام المقدمة في إطار التكريمات.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، والتي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو. كلا من المخرجة الدانماركية سوزان بير، الممثل والمنتج الأمريكي الگواتيمالي أوسكار إسحاق. والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل. والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي والممثل الفرنسي طاهر رحيم.