أنهى المغرب، رسميا، مهام محمد بنشعبون، سفير المغرب في فرنسا، دون أن يتم تعيين خلف له لحد الآن.

و أفادت إذاعة فرنسا الدولية (إر إف إيه)، استنادا إلى مصادر دبلوماسية، أن اتخاذ القرار، تم يوم 19 يناير الماضي. و هو تاريخ يتزامن مع صدور قرار من البرلمان الأوروبي، يقضي بإدانة المغرب في قضايا تهم حقوق الإنسان و حرية الصحافة.

و كانت الرباط قد وجهت أصابع الاتهام، إلى فرنسا، بالوقوف وراء قرار المؤسسة الأوروبية. مما قد يكون عجل باتخاذ قرار إنهاء مهام بنشعبون.

وأشارت (إر إف إيه) إلى أن توقيت إعلان القرار ”رمزي للغاية”. و يؤكد الإعتقاد السائد منذ أكتوبر الماضي، بوجود أزمة بين البلدين.

و أفادت الإذاعة الفرنسية أن رحيل بنشعبون من باريس، كان ”مُجرد مسألة وقت”. لكن على أرض الواقع فإن هذا الرجل الذي يحظى بكفاءة عالية. و الذي عينه الملك محمد السادس، شهر أكتوبر الماضي، على رأس صندوق للإستثمار، لا يزال يعيش في مقر السفارة وسط باريس. و لم يغادر العاصمة الفرنسية بشكل نهائي، بالرغم أنه يقوم بعدد قليل من الرحلات ذهابا و إيابا إلى المغرب.

و كشف المنبر الإعلامي أن إعلان إنهاء مهامه، تم الأسبوع الماضي، عبر الجريدة الرسمية. إلا أن رحيله كان مقررا منذ 19 يناير، وهي إشارة قوية من الرباط إلى باريس. لتزامنه مع التصويت في البرلمان الأوروبي لصالح إدانة المغرب. بينما تحمل فعاليات مغربية، المسؤولية لفرنسا بالوقوف وراء القرار.

وأنهت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتعليمات ملكية، رسميا مهام محمد بنشعبون سفيرا للمملكة لدى فرنسا. بعدما تم تعيينه في أكتوبر الماضي مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.

و وفق بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية. فقد تقرر إنهاء مهام محمد بنشعبون، اعتبارا من يوم 21 يناير المنصرم، سفيرا للمملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية.