لم تصل بعد حقينة السدود في المملكة إلى المستوى المطلوب من أجل تحقيق عدالة مائية بين مختلف جهات البلاد.  و تأمين الماء الصالح للشرب. إذ يقيم خبراء المستوى الذي وصلت إليه بالمتوسط مقارنة مع السنوات الفارطة.

محمد بنعبو، خبير مناخي، أكد أن حقينة السدود تتحسن يوما بعد آخر. بعدما كانت الأرقام جد متدنية في أشهر نونبر و دجنبر. حيث وصلت اليوم إلى نسبة تناهز 34 في المائة وهي نسبة مهمة مقارنة مع السنة الماضية. ولكن مقارنة مع السنوات الأخرى مثلا 2019 والتي كانت تناهز حوالي 69 إلى 70 في المائة. و يتضح أن العجز المائي لا يزال مستمرا بالنظر إلى الخصاص الدائم.

و أضاف بنعبو، في تصريح لهسبريس، أن الرهان هو أن تكفي كمية المياه المجمعة اليوم على الصعيد الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب خلال فترة الصيف.

و أشار المتحدث ذاته إلى أن هناك، بالرغم من التساقطات الثلجية في قمم الجبال والأمطار المهمة، أحواضا مائية لم تستفد كحوض أم الربيع. كما أن هناك مجموعة من السدود على الصعيد الوطني تنتمي إلى حوض أم الربيع  ما زالت شبه فارغة. كما هو الشأن بالنسبة لسد المسيرة الذي لا يتجاوز 4,5 في المائة وبين الويدان الذي لا يتجاوز 12 في المائة.

وأبرز الخبير أن منطقة عبدة دكالة لم تعرف أمطارا مهمة علما أنها تعتبر منطقة فلاحية بامتياز. مضيفا أن “الأمطار لم تتساقط في عدد من المناطق الآهلة بالسكان وتساقطت في مناطق الجنوب الشرقي الصحراوية و غير الفلاحية. إلا أنها ستنعش الفرشة المائية والواحات والرحل”.

حوضي اللكوس و سبو الأكثر استفادة من الأمطار..

وأوضح بنعبو أن حوض اللوكوس هو الأكثر استفادة ونسبة ملئه تناهز 60 في المائة. فيما تصل نسبة ملء حوض سبو إلى 52 في المائة. وباستثناء هذه الأحواض، تظل الأخرى تراوح مكانها بين 20 إلى 30 في المائة.

و قال الخبير المناخي إن المشاريع التي تشتغل عليها المملكة في إطار تحلية مياه البحر من شأنها ضمان الأمن المائي والتزود بالماء الصالح للشرب على الصعيد الوطني. خاصة أن الأمطار تتساقط بكمية كبيرة. لكن في مناطق لا تتوفر على سدود أو بمناطق غير فلاحية.