خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران أمس، في فيديو مباشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. حذر من خلاله من جهات أجنبية تسعى إلى زرع الفتنة بين مكونات المجتمع المغربي، بنشر شعارات ودعوات تدعو إلى المناصفة في الإرث بين الذكور والإناث، في تحريف صريح لتعاليم الدين الإسلامي والنص القرآني الكريم القطعي في هذه المسألة.

وفي معرض كلامه، صرح عبدالإله بنكيران أن جهات خارجية تشتغل على موضوع المطالبة بالمناصفة في الإرث، متبنيتا فلسفة التعامل بالمثل بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، دون ميز، في تحد صارخ للتعاليم الإلهية.

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذه الفلسفة هي فساد في الرأي وجرأة غير مسبوقة، محذرا من خطر يهدد المغرب. كما عبر عن استعداد حزبه للدخول في مناقشة لبنود مدونة الأسرة لإطفاء نار الفتنة، بحكم أنها ليست نصا مقدسا، لكن دون المساس بالنصوص والتشريعات المنبثقة من الآيات القرآنية باعتبارها بنودا مقدستا ولا تحتمل التأويل أو الاجتهاد.

ويطفو بين الفتنة والأخرى على الواجهة صراع المساواة في الإرث بين الذكور والإناث، والذي غالبا ما تتبناه جمعيات وهيئات غير رسمية وطنية خدمتا لأجنداتها وتنفيدا لشروط بعض الجهات الأجنبية التي تهدف إلى زرع الفتن، خاصة بين المجتمعات الاسلامية، بتبني أفكار وسياسات تتناقض مع تعاليم ديننا الحنيف.