توفي السوسيولوجي والباحث في الاجتماع الفرنسي آلان توران الجمعة في باريس عن 97 عاما. على ما أفادت ابنته الوزيرة السابقة ماريسول توران لوكالة فرانس برس.

و أشارت ماريسول إلى أن آلان توران الذي أجرى دراسات كثيرة عن القضايا الاجتماعية. توفي في باريس اليوم الجمعة عند الساعة 3,30 فجرا (1,30 بتوقيت غرينيتش).

و أنجز السوسيولوجي توران الذي كان مفكرا يساريا حظي أيضا بتقدير يمينيين. مجموعة وفيرة من الأعمال وصف خلالها ديناميات التغيير الاجتماعي خلال مرحلة “الثلاثين المجيدة” (1945 – 1975) وبعدها.

و خلال عمله البحثي المرتبط بهذه المسألة، ركز بداية على العمال. فيما تمحورت نظريته على العاملين في شركة “رونو” لتصنيع السيارات.

كذلك، انتقد آلان توران حركة الإضراب في دجنبر 1995 التي كانت مناهضة لإقرار إصلاحات مرتبطة بالضمان الاجتماعي. ولم تتطرق على حد اعتباره إلى المسائل الصحيحة، مع تركيزه على الدفاع عن الموظفين.

ويعتبر ألان تورين من أهم علماء الاجتماع المعاصرين. وهو فرنسي الأصل، من مواليد سنة 1925. عمل باحثاً في المجلس الوطني للبحوث الفرنسية حتى سنة 1958. أسس مركز دراسات علم الاجتماع العمل في جامعة تشيلي في سنة 1960، وأصبح باحثا في إيكول «إيتوديس» في العلوم بباريس، اشتهر بتطويره مفهوم مجتمع ما بعد الصناعي، إهتم بدراسة الحركات الاجتماعية، وكتب الكثير في هذا المجال.

ويحظى تورين شهرة واسعة في أمريكا اللاتينية وفي أوروبا. حصل في سنة 1998، على جائزة «أمالفي Amalfi». الأوربية لعلم الاجتماع والعلوم الاجتماعية. وفي عام 2004 تلقى تورين درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة «فالبرايسو» في تشيلي. وفي سنة 2006 تلقى درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنية في «سانت مارتن». وفي ديسمبر 2006 من جامعة كولومبيا الوطنية. وفي سنة 2008 تلقى أيضا درجة دكتوراه فخرية من جامعة «مايوردي سان ماركوس» في ليما.

تأثر ألان تورين منذ شبابه بأشكال عديدة من الرفض السياسي. وبناء عليه، جعل تورين سوسيولوجيا مناضلا بكتاباته التي تتميز بجدة منظورها إذا لم نقل منظورها الثوري.

له عدّة مؤلفات أغنى بها المطبخ السوسيولوجي، من بينها: نقد الحداثة سنة 1998 Critique de la modernité. براديغم جديد: من أجل فهم عالم اليوم 2005. الحركات الاجتماعية، ما هي الديمقراطية؟، وعدة مؤلفات أخرى