هناء أزعوق

 

تحت شعار “من أجل مد جسور الشراكة الثقافية الإفريقية”، تنظم رابطة كاتبات المغرب المؤتمر التأسيسي لـ” رابطة كاتبات إفريقيا”؛ يومي 9 و 10 مارس الجاري، بالمكتبة الوطنية بالرباط، بشراكة مع وزارة الثقافة، الوكالة المغربية للتعاون الدولي، مجلس الجالية، المكتبة الوطنية وشركاء آخرون، وذلك بحضور ومشاركة مؤتمرات أكثر من 40 دولة إفريقية، وأزيد من 80 مؤتمرة من الكاتبات المغربيات ومغربيات العالم.

وأكدت ” بديعة الراضي” رئيسة رابطة كاتبات المغرب ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر،” لـ” المغرب 35″ ،أن سنة 2022 لم تكن بداية تأسيس خارطة الطريق للأنشطة الثقافية الخاصة بـ” رابطة كاتبات المغرب”، الموزعة على مختلف أقاليم المملكة وجهاتها، بل إن حصيلة 2022 هي نتاج مجهودات كبيرة منذ سنوات طوال، عملت فيها عضوات الرّابطة في الهياكل التنظيمية في مختلف الجهات والأقاليم، منذ التأسيس الرّسمي في 2012، على زرع بذورها، والحرص على العناية بها انطلاقا من الإيمان بمشروع لغة المؤنث.


هذا المشروع الثقافي الذي يتغذى من قناعات فكرية وثقافية ومعرفية ومجتمعية جعلت التنوعَ الثقافي الذي يتميز به المغرب، رافعةً لإنجاح مختلف التحرّكات، وإرساء محطات “رابطة كاتبات المغرب”، التي نتوجّه بها اليوم إلى المستقبل، لبناء جسر قوي بين جهات المملكة، من جهة، وبين المملكة ومحيطها الإقليمي والدولي، من جهة أخرى، لهذا يعد المؤتمر “مشروعا فكريا وثقافيا كبيرا، ستشارك به مجموعة من الكاتبات الروائيات والمثقفات ومنهن وزيرات وسفيرات بعض الدول”، كما أننا كرسنا للمؤتمر مجهودا بدنيا وفكريا، حملت الرئيسة مشعل التحضير له منذ شهور، انطلاقا من لقاءات تواصلية وحوارات فكرية وثقافية عديدة عقدتها مع مجموعة من الكاتبات العربيات والإفريقيات عبر مختلف فروع رابطة كاتبات المغرب وعبر مختلف دول العالم.

رابطة كاتبات افريقيا

 

وأضافت السيدة بديعة أن المؤتمر سيشهد بالخصوص النهوض بالثقافة الإفريقية، المصادقة على مشروع رابطة الكاتبات الإفريقيات “الذي يهدف إلى توحيد الأصوات الثقافية والفكرية للنساء الإفريقيات والتعريف بالتنوع الثقافي والتعدد اللغوي بالقارة، وتأسيس رابطات محلية في كافة الدول، لتكون بمثابة جسر للتشارك والتضامن والتعاون جنوب ـ جنوب.

كما شددت السيدة الراضي على أن رابطة كاتبات المغرب تسعى بهذه المبادرة، لتفعيل التعاون جنوب-جنوب وترجمته إلى أرض الواقع، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري وكذا فتح بوابة الانفتاح نحو العمق الإفريقي كرافعة أساسية للتنمية والشراكة الحقيقية، ضمن إطار رؤية استراتيجية شاملة تقوم على ترسيخ بوادر الأخوة والمحبة وتعزيز الشراكات والقدرات في ميدان التنمية البشرية والثقافية من أجل ثقافة بلا حدود وإفريقيا قارة السلم والسلام.

ويشار أنه تزامننا مع المؤتمر سينظم حفل عشاء على الطراز المغربي على شرف المشاركات في المؤتمر مع عرض للقفطان المغربي، ووصلات موسيقية من التراث المغربي الأصيل,

ومسك ختام هذا المؤتمر هو زيارة عمل تقوم بها المشاركات بالمؤتمر لمدينة العيون بالصحراء المغربية,