كشف موقع “مغرب أنتلجنس”، أن القنصلية الفرنسية بالرباط قد رفضت منح التأشيرات للوعاظ والمرشدين الدينيين. و الذين اعتاد المغرب إيفادهم كل رمضان لإلقاء دروس دينية لفائدة الجاليات المغربية في أوروبا وأمريكا وكندا.

و ذكر “مغرب أنتلجنس”، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طلبت من القنصلية الفرنسية 144 تأشيرة لوعاظ دينيين. غير أن الأخيرة لم تمنحها إلا 22 تأشيرة لحد الآن.

و وفق ذات المصدر، فإن أغلب الوعاظ والمرشدين الدينيين اعتادوا الحصول على التأشيرة الفرنسية. خاصة وأنهم يتوفرون على كل الشروط المطلوبة والضمانات الكافية. و جلّهم يدخلون ضمن البعثات الرسمية الموجهة لتأطير ووعظ الجالية المغربية بالديار الفرنسية خلال شهر رمضان.

و يأتي رفض القنصلية الفرنسية منح التأشيرات للوعاظ و المرشدين الدينيين للسفر لتأطير الجالية المغربية في كل شهر رمضان. في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية بين البلدين في 1992. ليفضح زيف ادعاءات وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، التي زعمت في وقت سابق، انتهاء ما عرف بـ”أزمة التأشيرات”. عقب مباحثات أجرتها في الرباط مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة. بعدما كانت باريس قد قلصت منحها للمواطنين المغاربة خلال العامين الماضيين.

و تعرف العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية توترا غير مسبوق، قبل أن تتعمق الأزمة بين البلدين بعد ضلوع أحزاب فرنسية ضمنها حزب “ماكرون” في مخططات استصدار قرارات و انتقادات من البرلمان الأوروبي للرباط، بإيعاز من الدولة العميقة بفرنسا.

 

عن هوية بريس