قال مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، عقدت لقاء مع المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي. بغية مناقشة رأيه بخصوص الاحالة الذاتية حول الممارسات الإدمانية.

وأوضح إبراهيمي أن اللقاء المنعقد الثلاثاء 16 ماي 2023، شكل مناسبة ليؤكد من خلالها العدالة والتنمية رفضه التام للتوصية الواردة في الرأي. والمتعلقة بتقنين و السماح باستهلاك القنب الهندي لمن هم فوق 25 سنة.

وذكر إبراهيمي في تصريح لـ pjd groupe، أن المجموعة النيابية أثارت انتباهها التوصية المتعلقة برفع التجريم عن استهلاك القنب الهندي. مؤكدا أن هذه التوصية كانت محل تحفظ كبير من لدنا. وقلنا ذلك للمقررين الذين حضرا اللجنة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وشدد المتحدث ذاته، أن رفع التجريم والسماح باستهلاك القنب الهندي، هو دعوة وتشجيع على استهلاك مثل هذه المخدرات. مشيرا إلى أنه، ورغم التجريم والتحريم على الجميع إلا أننا نرى أن استهلاك المخدرات ظاهرة منتشرة.

وأوضح، إذا كان الاستهلاك منتشرا في ظل التجريم فكيف سيكون الحال بعد الإباحة والتقنين، منبها إلى أن انتشار الاستهلاك ليس بمبرر لشرعنته. ذلك أن الرشوة والسرقة وغيرها من الظواهر الاجتماعية منتشرة، لكن هذا لا يدفع إلى شرعنتها، بل إلى مواجهتها والاستمرار في تلك المواجهة.

الممارسات الإدمانية

من جانب آخر، قال إبراهيمي إن التقرير جاء بتعريف للممارسات الإدمانية، التي لا تقتصر على التدخين والمخدرات. ولكن تم توسيعها إلى مجموعة من الممارسات، كالألعاب الالكترونية بالنسبة للأطفال. وادمان الشاشات والهاتف الذكي، وإدمان الجنس وحتى الإدمان المهني وغيره.

وبالتالي، يردف عضو المجموعة النيابية، نحن أمام مفهوم واسع، غير أن الأهم هو الاعتراف به على أساس أنه مرض. مما يخول مجموعة من الحقوق، كالتطبيب والتغطية الصحية وغيرها.

وقال إبراهيمي إن الإدمان ظاهرة تؤدي إلى مجموعة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية، كالعنف والتفكك الأسري والموت المبكر. وبالتالي فقدان المعيل بالنسبة للأسرة، مما يزيد في فقرها، ذلك أنه ينتشر أساسا في الأوساط الأكثر فقرا.

ومن الملاحظات أيضا على تقرير المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي ، يضيف إبراهيمي، تغييب دور الأسرة عن الموضوع، رغم أنها هي الحاضنة لمجموعة من الظواهر. إلا أن التقرير جاء خاليا من دعم بعض الأسر التي تحتضن أطفالا أو بها أعضاء يتعاطون للمخدرات أو للسوكات الإدمانية.

واسترسل، كما أن الجانب الديني لا ذكر له على الإطلاق في مواجهة السلوكات الإدمانية. في حين، أن المسجد له دور كبير، وكذلك الشأن بالنسبة للوعاظ وخطب الجمعة وغيرها