أزمة تواصل وزارة نزار بركة.. والنتيجة 28 متابع لمؤتمر عالمي حول الماء والمناخ يحضره كبار المسؤولين بالأمم المتحدة ووزراء من دول العالم

يبدو أن أزمة التواصل ليست حكرا على رئيس الحكومة عزيز أخنوش. الذي ارتفعت ضده ولازالت عدد من الأصوات التي تطالبه وتلح على التواصل مع المواطنين المغاربة. لمعرفة ما يروج في تدبير شأنهم عام ومالهم العام أيضا.

ورغم الأظرفة المالية السمينة المرصودة لخلايا التواصل في دواوين وزارات الحكومة الحالية. والتي قيل أنها توزع على المقربين من الزعماء والوزراء، وقيل لنا أيضا. بأنها تعتمد آخر ما استجد في مجال “الماركوتينغ الإعلامي”. لازالت دار لقمان على حالها، والنتيجة28 متابعا فقط ولا غير. عبر قناة وزارة نزار بركة للماء والتجهيز بمنصة اليوتوب، لمؤتمر عالمي ضخم وهام. يقام في هذه الأثناء بمدينة فاس تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. بعنوان “المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ”. ويحضره كبار المسؤولين بالأمم المتحدة ووزراء من دول العالم، ولا أحد يعرف عنه شيئا.

جعجعة بلا طحين

عندما ترتفع أصوات تطالب الحكومة ووزراءها بالتواصل والحوار مع المواطنين. فالأمر ليس مزايدة سياسية كما قد يعتقد البعض. ولكنه مطلب دستوري وقانوني وأخلاقي بالدرجة الاولى. والغريب في الأمر أن الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي اليوم. كانت هي نفسها من تطالب بهذا المطلب. في الأمس القريب عندما كانت في المعارضة.. سبحان الله.
واليوم نسمع أشياء كثيرة عن خلايا ولجان التواصل والاعلام في هذه الوزارة وتلك الاخرى. وأنه تم استدعاء خبراء دوليين لتأطير المشرفين على التواصل. بآخر مستجدات التقنيات والوسائل.. لكن النتيجة جعجعة بلا طحين، كما قالت العرب قديما.
فكيف بمؤتمر دولي يحضره حوالي 500 مشارك من مختلف دول العالم. من شخصيات وفعاليات سياسية ومدنية واقتصادية وعلمية وبيئية..، تتدارس محاور هامة تتعلق بـ”سبل تفعيل التدبير المندمج للموارد المائية. وكذا تسليط الضوء على مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتبادلها. من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي. وإبراز أدوار منظمات الأحواض المائية باعتبارها فاعلا رئيسيا في جميع مجالات تدبير الموارد المائية” ولا يتابعه الى 28 شخص عبر قناة الوزارة.

غياب التواصل والتعبئة

غياب التواصل والتعبئة من أجل مواكبة وتتبع حدث هام. من قبيل “الماء والمناخ” لا يهم المغرب وحده. ولكنه يهم البشرية جمعاء، خاصة أن الحدث يتعلق بمادة حيوية لاستمرار البشرية فوق هذه الأرض. ومناخها الذي يزداد سوءا وتقلبا في كل حين. لا يعني إلا شيئين إما أن وزارة نزار بركة لا تعرف حجم الحدث الذي تشرف على تنظيمه برعاية ملكية سامية، وهذه معظلة. وإما أن المواطن لا يدخل في اهتمامات الوزارة ولا يعنيها أن يتابع نقاشات علماء وخبراء حول الماء والمناخ والتلوث وتلك طامة كبرى..

وتجدر الإشارة في هذا السياق. إلى أن المملكة المغربية تستضيف بفاس، المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ تحت شعار “تدبير الأحواض المائية: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة“.
وينظم هذا الحدث الهام، يومي 06 و07 يوليوز 2023 ب “فاس “ماريوت جنان بالاس“، بشراكة بين وزارة التجهيز والماء بالمملكة المغربية، والشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، والمجلس العالمي للماء.
حيث يتوخى هذا اللقاء الدولي التباحث حول سبل تفعيل التدبير المندمج للموارد المائية، وكذا تسليط الضوء على مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتبادلها، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي. وسيشكل هذا اللقاء أيضا فرصة سانحة لإبراز أدوار منظمات الأحواض المائية باعتبارها فاعلا رئيسيا في جميع مجالات تدبير الموارد المائية.
وستتميز الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للماء والمناخ بتمثيلية سياسية وازنة، خاصة خلال حفل افتتاحها، وكذا في أشغال الندوة الوزارية. كما ستشهد مختلف أشغال هذا المؤتمر مشاركة خبراء دوليين. وبهذا، سيتم توجيه رسالة قوية للمجتمع الدولي للماء والمناخ، بضرورة مضاعفة الجهود لتفعيل التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الأحواض، باعتباره أداة للتكيف مع التغير المناخي.