الصحافية والمنشطة الإذاعية مليكة الملياني “السيدة ليلى” في ذمة الله

و.م.أ

لبت داعي ربها، صباح اليوم الجمعة، بالرباط. الصحافية والمنشطة الإذاعية مليكة الملياني، التي اشتهرت بلقب “السيدة ليلى”. عن عمر ناهز 84 عاما، بحسب ما علم لدى أسرتها.

و برحيل “السيدة ليلى”، و هي من مواليد مدينة مكناس. و التي ظلت تشنف مسامع متابعيها، على مدى عقود. بصوتها الجهوري الدافئ و ببرامجها الاجتماعية الهادفة. تكون الساحة الإعلامية المغربية قد فقدت واحدة من أبرز أيقوناتها.

و ولجت الراحلة مليكة الملياني المجال الإذاعي في سن مبكرة جدا. و عاشت مجدا طويلا، ففي عام 1958، كانت أيقونة جيل من الصحافيين الإذاعيين. من أوائل الدفعات التي انضمت إلى الإذاعة و التلفزة المغربية، و لم تكن تبلغ من العمر سوى 20 سنة. عندما خطت أولى خطواتها في ردهات الإذاعة.

وأدركت الفقيدة القدرات الكبيرة للإذاعة على التأثير في شرائح واسعة من المجتمع. والأدوار التي يمكن أن تضطلع بها، ولاسيما دورها التوعوي والتربوي الحاسم. ومن أجل ذلك كان من الضروري الوصول إلى النواة المركزية وإلى قلب المجتمع المغربي وهو الأسرة.

و ستتمكن “السيدة ليلى” من شق طريقها ببرنامجها “عندي مشكلة”. ذلك أنه و بفضل قناعتها و خصوصا موهبتها و كفاءتها. دخلت قلوب مئات الآلاف من المستمعين من الجنسين و من جميع الأعمار.

و من خلال برنامجها البارز “مع الأسرة”، نجحت الراحلة في جعل المقاربات القانونية في متناول الجميع. بلغة عربية دارجة مفهومة، حيث كانت تستضيف شخصيات مشهورة من هيئة المحامين و القضاة من أجل تقريب الحقوق و كذلك الواجبات إلى أفهام المستمعين والمستمعات.

و انطلاقا من سنة 1982 و طيلة سنوات عديدة و في كل صباح، من الساعة 8:15 صباحا حتى 9:00 صباحا، بقي المستمعون الأوفياء يترقبونها أمام أجهزتهم للإصغاء لبرنامجها و الاستماع إلى نصائحها.