أرسل النظام الجزائري عشرات الشاحنات لضخ المياه وبناء طريق إلى منطقة العرجة على الحدود المغربية، التي طرد منها النظام الجزائري مزارعين مغاربة، في مارس من العام الماضي، بعدما كانوا يستغلونها لعشرات السنين.

 

ويرى متتبعون أن قيام النظام الجزائري بخطوة جديدة غامضة، الأربعاء 29 دجنبر 2021، من خلال إنزال عشرات الشاحنات المدنية في منطقة العرجة بفيكيك، التي استولت عليها الجزائر، بعدما طردت منها مزارعين مغاربة، في 18 من مارس 2021، والذين دأبوا على استغلال الأراضي منذ عقود، هو إمعان في استفزاز للمغرب.

 

في هذا الإطار قال محمد شقير المحلل السياسي في تصريح ل”المغرب35″، أن الجزائر تسعى إلى جر المغرب لحرب عسكرية، على الرغم من اتباع المملكة لسياسة ضبط النفس مع النظام الجزائري رغم كل الاستفزازات والمناوشات على الحدود.

 

وأوضح شقير، أن النظام الجزائري يحاول إفشال كل الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب من افتتاح مجموعة من القنصليات بالعيون والداخلة، والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إضافة إلى تحقيق مجموعة من المكاسب الدبلوماسية.

 

وبذلك، يؤكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، فإن التحركات التي يقوم بها النظام الجزائري بمنطقة العرجة التي طرد منها الفلاحون المغاربة، لا يمكن أن تكون بريئة وهي خطوة استفزازية للمغرب من أجل إشعال فتيل المناوشات بين البلدين.