النظام الأساسي الجديد في قطاع التعليم أو الشجرة التي تخفي غابة الريع النقابي

يبدو أن السحب أصبحت تتبدد وتنكشف الحقيقة بادية للعيان. بعد موجة الاضرابات التي خاضها رجال ونساء التعليم ضد النظام الأساسي وحالة التدبدب التي عرفتها مواقف النقابات المركزية. التي لم تجد من حل سوى أن تظهر في صف “الدفاع عن حقوق الأساتذة” بعدما أحست بالبساط يسحب من تحت أقدامها.

وحسب تصريحات متداولة لعدد من الفاعلين النقابيين. فالوزير شكيب بنموسي ومعه الحكومة يسايران إدارة عديمة الكفاءة وغير واعية بمخاطر تأجيج الاحتجاج ليس على الوضع العام، بل وأيضا واساسا على ابناء وبنات المغاربة والأسر التي باتت تبدي تخوفها من مخاطر استمرار التصعيد و تكرار ماحدث في سنوات ماضية.

وأوضح رجل تعليم ونقابي مجرب. في تصريح  أنه إذا تم تغيير النظام الأساسي الجديد. فسيعصف بالنقابات المركزية  على المستوى الوطني ، مشيرا إلى أنهم قاموا بالتوقيع على النظام الاساسي ليس حبا في المدرسة العمومية، أو في رجال ونساء التعليم. بل توهموا بأن الأساتذة سيقبلونه ومن ثم سيبقون سيطرتهم على اللجن الثنائية والمؤسسات والاعمال الاجتماعية، ولذلك قبلوا به في البداية. حبا في مصالحهم الشحخصية وحبا في الريع على جميع المستويات. لان التنسيقيات تطالب بدمقرطة جميع المؤسسات المرتبطة بقطاع التعليم وإذا ما حصل ذلك فالنقابات الى مزبلة التاريخ.

وأضاف صحيح أن الاقتطاعات قد تفقر المضربين، لكنها لن تكون نافعة في حل مشاكل تستدعي قرارا سياسيا متحرر من تاثير إدارة يتعامل مسؤولوها باحتقار مع الجميع ويعتبرون الوزراء اغبياء والحكومات طوع اليد ولا يهمهم ان تتضرر البلاد مادامت تعويضاتهم تزداد بازدياد المشاكل واختلاق التوترات. مشيرا إلى أن النقابات اليوم اصبحت لا تمثل الى نفسها.

وشدد على أن هذه المرحلة تعتبر منعطفا تاريخيا. لكن الشيوخ لم يقبلوا بحتمية التغيير التاريخية ولا يزالون يحلمون ويتمسكون بخيوط الدخان ويحاولون ما أمكن قطع الطريق على الشباب لكي يقودو قطار التغيير في القطاع. لافتا إلى أن المركزيات النقابية تريد استمرار المشكل والتوتر  في القطاع حتى يستفيدو من مناصب جديدة..