(بالصور)… القصة الكاملة لاعتقال الناصري وبعيوي والأسماء المتورطة معهما وتبرم البام منهما

 

كشفت مجلة جون أفريك” عن تفاصيل قصة اعتقال القياديين عن حزب الأصالة والمعاصرة. سعيد الناصري رئيس فريق الوداد وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق .
وأوضحت “جون أفريك” في مقال تحليلي بعنوان :المغرب “بابلو إسكوبار الصحراء” يطيح برئيس فريق الوداد ورئيس جهة الشرق”. أنه تم إيداع القياديين الباميين السابقين بعدما جمدا عضويتهما حسب البلاغ. الأخير الذي أصدره المجلس الوطني للحزب أن عبد النبي بعيوي، الذي وصفته بالمنتخب النافذ عن المنطقة الشرقية. وسعيد الناصري، رئيس فريق نادي الوداد لكرة القدم الشهير بالدار البيضاء. رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة الاتجار بالمخدرات. مشيرة إلى أن هذه الاعتقالات جاءت على خلفية تصريحات “بابلو إسكوبار الصحراء”، وفق ذات المجلة.

و تجدر الإشارة إلى أنه في الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة 22 دجنبر الجاري. أمر الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع 20 شخصا السجن الاحتياطي متابعون في “قضية البارون المالي”، أحد أباطرة المخدرات.

ويوجد من بين المعتقلين سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي والذي يشغل أيضا مهام رئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء و المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. وشخصية سياسية بارزة أخرى رهن الاعتقال وهو عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق منذ عام 2016. وكذلك شقيقه عبد الرحيم بعيوي. الرئيس عن حزب البام لجماعة عين الصفا (المنطقة الشرقية). ومن بين التهم الموجهة إليهم: الاتجار بالمخدرات (أو المشاركة) والسطو على الممتلكات وغسيل الأموال وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة التزوير واستخدام وثائق المزورة والشطط في استعمال السلطة.

كما شملت التحقيقات منتخبين ومسؤولين في عدة مجالات سياسية ورياضية..). إذ تم الاستماع لما يناهز 80 شخصا على خلفية نفس الملف، وتم لحدود الساعة إحالة 25 ملفا على النيابة العامة) بالاضافة الى الاسمين البارزين سليمان قدوري. وخالد سداس، ومباراك البارودي، وبلقاسم مير، وفؤاد اليزيدي، وسعيد تانجي ونوفل حمامي، وحامد أمية. ومحمد معزوزي وسليمة بلهاشمي، وأمين جديد، والطيب التينيالي. ونصر الدين بن عبيد، وعبد الرحمن الدخيسي

الحاج أحمد بنبراهيم

وأفادت “جون أفريك في ذات التقرير ” أن البارون “المالي” (الحاج أحمد بن إبراهيم). هو رجل من أصل مغربي ولد في كيدال، مالي في عام 1976، وأصبح أحد أكبر أباطرة المخدرات في إفريقيا. حتى تم اعتقاله من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية (BNPJ) في عام 2019 في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء. والحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. مشيرة إلى أنه بعد أيام قليلة من اعتقاله، ضبطت الشرطة المغربية 40 طنا من مخدر الشيرا. في محطة استراحة على الطريق السريع في الجديدة، على متن 3 شاحنات مرتبطة بشركة (إيفيكو) المملوكة لهذا البارون.

تزويج الناصري لطيفة رأفت لصديقه والاستيلاء عل الفيلا الفاخرة

 

وقام بعيوي هو والناصري بالاستيلاء على الفيلا بعد توريطه زوج خليلته في مشكلة قانونية وبعدها، و تزوجها البعيوي ليستولي على الفيلا وقام بتطليقها بعد مدة قصيرة،  وهي هذا الفيلا هي التي  عاشت فيها لطيفة رأفت خلال فترة زواجها بالبارون المالي لمدة شهر وبمقابل وصل لـ4 مليون يأورو….وبعد القاء القبض على “إيسكوبار الصحراء” في مطار محمد الخامس وتقديمه للقضاء سنة 2019، استولى الناصري على الفيلا التي ما يزال يقطن فيها للآن .

صور للسيارات الفاخرة وللفيلا الموجودة في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء المملوكة للبارون المالي الحاج أحمد إبراهيم الزوج السابق للطيفة رأفت والمستحوذ عليها من طرف رئيس الوداد البيضاوي الناصري

الأصالة والمعاصرةالأصالة والمعاصرة

الأصالة والمعاصرةالأصالة والمعاصرةالأصالة والمعاصرةالأصالة والمعاصرة

وأضافت جون أفريك أنه وعلى أساس هذا العنصر المادي تمكنت السلطات من محاصرته. لكن من داخل زنزانته، كان “المالي” دائما يؤكد براءته ويندد بمؤامرة مدبرة من طرف بعيوي والناصري. وحسب قوله، فقد نصبوا له فخا ليأخذوا مكانه في قمة هرم تهريب المخدرات ويسرقونه. وعلى هذا النحو، قدم ثماني شكاوى ضد رئيس جهة الشرق، قبل أن يتم الاستماع إليه مطولا هذا الصيف داخل السجن من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية “BNPJ” في الدار البيضاء.

 

الاعترافات

ومن خلال الاعترافات المقدمة إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وجون أفريك، إعترف البارون المالي بأنه انضم إلى مسؤولين وقياديين مغاربة منتخبين، بما في ذلك بعيوي والناصري، في عام 2010 لنقل مخدر الشيرة في اتجاه جميع أنحاء القارة. وقد سارت العملية بشكل جيد لعدة سنوات. حيث تخلص “شركاؤه” المغاربة من أسهمهم، واستغل الأمر ذلك لغسل أمواله عن طريق شراء (من بين أشياء أخرى) فيلا كبيرة ودوبلكس في الدار البيضاء، و 28 شقة في مارينا دي سعيدية، وهو منتجع ساحلي في الشرق. وكذا بمضاعفة القروض لشركائه.

ومع ذلك، ووفقا للعديد من الشهادات التي جمعتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ الصيف الماضي، تبين أن بعيوي، الذي كان يتطلع إلى أكثر من ذلك، أبدى استعداده لدمج تهريب الكوكايين، وهو ما رفضه دائما “المالي” – المرتبط بتهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية.

وأردفت جون أفريك أنه في عام 2015، حينما كان “المالي” موضوع مذكرة توقيف من الإنتربول ، تم القبض عليه وألقي به في السجن في موريتانيا. وبعد أربع سنوات، غادر أسوار السجن يعاني جدا من ضائقة مالية ولم يكن لديه سوى فكرة واحدة في ذهنه: الذهاب إلى المغرب لإعادة بناء نفسه وتحصيل ديونه.

 

البام يتبرم من الناصري وبعيوي

ودخلت رئاسة المجلس الوطني لحزب البام. على خط القضية في بلاغ اليوم الجمعة، معلنة تبرم الحزب من القياديين و” أن أعضاء وعضوات الحزب لا يتوفرون على أي امتياز، وأنهم يظلون قبل كل شيء مواطنات ومواطنين يتمتعون بنفس الحقوق وأداء نفس الواجبات. على شاكلة باقي المواطنات والمواطنين”.

وأضافت أن المكتب السياسي للحزب سبق له، أن أخذ علما بتجميد الانتماء الحزبي للعضوين سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بعد مباشرة البحث معهما. مشيرة إلى أن التجميد كانت المبادرة إليه ذاتية وصادرة عن المعنيين به، وكانت الغاية من الإجراء منه. هو عدم التشويش على مسار البحث. وغاية الحقيقة التي يتوق الوصول إليها، وإبعاد الحزب ومؤسساته عن التصرفات الشخصية. لبعض من أعضائه، والمتخذة في سياقات لا تحضر فيها صفتهم الحزبية أو الانتخابية.