المنوزي يُدلي بـ”تفاعل إنطباعي أولي مع محتوى قرار العدل الدولية”

علق مصطفى المنوزي المحامي والفاعل الحقوقي على القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة  في حق دولة الاحتلال الإسرائيلي، والقاضي باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة. والتحريض المباشر عليها، حيث رفضت في حكمها الصادر اليوم الجمعة. الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا.
وأوضح المنوزي في تدوينة عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك أن محكمة العدل الدولية تعاملت “مع مطالبة جنوب إفريقيا على أنها مقبولة مسطريا لتوفر الصفة والمصلحة القانونيتين لإثارة الدعوى ، وهي جدية رغم طابعها الإستعجالي؟
وأضاف الفاعل الحقوقي والمدني بالقول : “لقد حرزت المدعية على موقف إيجابي بقبول المحكمة النظر من حيث الإختصاص نوعيا ؛ وهذا مهم جديا ومن شأنه تحفيز تحريك قضايا أخرى كثيرة ذات الصلة أو مماثلة”.

وفيما يخص منطوق القرار من حيث الموضوع، يتابع المنوزي، فإنه حرص على توصيف الأفعال وحجمها ولكن دون الإدانة والتي بدلها تم إنذار المدعى عليها ( من باب الإحتراز ) وذلك بمطالبتها بالقيام بكل الإحتياطات والإجراءات لتفادي الإنتهاكات المشكلة لعناصر الإدانة .

وشدد في ختام تدوينته على أنه “قرار أنصف نسبيا القضية الفلسطينية ولكن مبادرة جنوب افريقيا كانت عادلة مبدئيا ؛ مما يؤكد بأنه لو توفرت بيئة حقوقية أخرى لكانت النتيجة أميل إلى قرار أكثر عدالة في الجوهر ، ما دام المنطوق بقي قيد الإجراءات الوقتية الإحترازية ؛ ولهذا ، ولكي تنتقل المحكمة من البت وقائيا أوإستباقيا إلى الحكم في الجوهر بالإدانة صراحة لجريمة الإبادة لابد من ” تجهيز ” القضية بتجويد آليات الإدعاء و المسطرة والدفاع الكمي وكذا الترافع النوعي …وإلى ذلك الحين فلتنطلق معركة التفعيل والتأويل ؛ ولا يسعنا إلا أن نقول : هنيئا ثم هنيئا …فهذه خطوة قانونية على درب المد التحرري عبر الواجهة الحقوقية ، في ظل ميزان قوى عالمي جديد لا زال يتشكل